الحبيب عكي
يحكى والله أعلم،ان ليلة قدر مباركة قد أتت الأمة تطوف على أقوامها بالعفو والمغفرة والسلام، لكنهم استقبلوها أسوأ استقبال،بحيث جاهروا فيها بالذنوب و المعاصي كسائر الأيام، ملئوا فيها بيوت الله بقدر ما ملئوا فيها المقاهي والملاهي، لم يرحموا فيها فقراءهم بقدر ما أكرموا فيها الداعرين والساقطات؟!. ومن يومها عادت ليلة القدر أدراجها حزينة كئيبة، ومن شدة خوفها من “البهدلة” على أخواتها من الليالي القدرية الأخريات، قعدت مقعدها بين السماء والأرض توصي كل ليلة هابطة إلى الأرض برحمتها وكرمها أن تعود إلى السماء ولا تفعل، فالناس قد أفسدوا و طغوا كثيرا و لا يستحقون إلا أن يتركوا لفسادهم وطغيانهم بأسهم بينهم شديد؟!. لكن يبدوا أن ليلة القدر لهذه السنة قد ائتمرت بأمر ربها فنزلت تنشر رحمتها و مغفرتها على كل الأمم وعلى رأسها أمة الإسلام؟!.
استغربيت ليلة القدر الجديدة وهي في كبد السماء وهي ترى بعد العصر الأدخنة تصعد من كل مكان،وفيها من الهيدروكربورات ما فيها ومن روائح العطور الفواحة ما فيها، فتذكرت قول أختها “ظاهرة الفضيلة من العاصر”،ومما أكد استنتاجها ما بدا لها أيضا بعد غروب الشمس من إضاءة المآذن الشامخة ورفعها فوق جواميرها النحاسية الأعلام الخضراء،إيذانا بانتظار القوم لليلة الطيبة المباركة؟؟،تشجعت ليلة القدر وهي تضع أولى خطواتها الخجولة على الأرض،ومن حسن حظها أنها على عكس ما قيل لها بدأت ترى ما يسرها في كل مكان: “عناية بالغة بالمساجد لم ترى مثلها طوال السنة،ترتيل القرآن الكريم من طرف الجميع آناء الليل وأطراف النهار،احتفاء بالفقراء والمساكين ومساعدتهم بقفة رمضان،توسيع على الأهل والأبناء بما لذ وطاب من الأكل وما يكرمون به من الألعاب ونقش الحناء والزي التقليدي وكأنهم العرسان من الفتيات والفتيان، أضف إلى ذلك الإفطارات الجماعية والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المنتعشة، وصلة الأرحام واللمة العائلية وغير ذلك من الطباع الاجتماعية التي لو لم يكن في رمضان غيرها لكفى..،وهنا بدأت ليلتنا الطيبة المباركة تحدث نفسها أين العيب في ما رأت، وتحمد الله على أحوال المسلمين والخيرات التي لازالت تعمهم،مما جعلها تشك في كل ما قيل لها من طرف أختها ليلة القدر المكبدة سنة كاملة في أفق السماء”؟؟،
لكن ما أن وطئت قدماها سوق الدجاج حتى استغربت للمعركة الحامية الوطيس التي نشبت فيه،لقد نفذ كل الدجاج في السوق بالمناسبة وبدأ الناس يريشون بعضهم البعض وكأنهم هم الدجاج فعلا لا يبالون بالرفث والفسوق وما لا يليق برمضان فبالأحرى ليلة قدره الطيبة المباركة؟؟،لم تستطع الليلة متابعة جولتها في السوق فتركته إلى شأنها وفي طريقها لم يستقم سيرها خطوة واحدة بل كانت تتلقى الضربات والصدمات بين كل خطوة وأخرى، قوم كانوا يلعبون القطع الخشبية على الرمال في الصحراء، وقوم يلعبون “الضامة” في المقاهي على هتافات المباريات ومتاهات المسلسلات، و قوم قد استغلوا روعة الأضواء وتخفيضات المناسبة ليعربدوا في الملاهي حتى الثمالة،وعائلات يتجولن في محافل الألعاب طوال الليل،ونساء أمضينه عند مصور كل المناسبات يأخذن بعض الصور لأبنائهن وبناتهن وما يرافق ذلك من طقوس النقش وأهازيج العرسان وتجارة المصورين وتسول “النكافات”،وكل ذلك لدى القوم وقته الممتد ولكن سويعات المسجد غير موجودة؟؟،كادت الليلة المسكينة تدوخ سبع دوخات، وقالت ولماذا الدوخة أصلا وكل ما يأتيه الناس بعيدا عن المساجد لا يستغرب،ومن أجل هذا يرسلنا الله تعالى لنشر رحمته بين العباد، فلأدعو للقوم بالهداية ولأرحمهم ولأرحم نفسي بالذهاب إلى المساجد فهناك ولاشك أنوار الهداية وهناك سأنشر الرحمة والمغفرة على قفى من يشيل،هناك ستكون البداية وأكرم بها من بداية،سلام سلام هي حتى النهاية،وما أن خلفت ليلتنا خطوة واحدة نحو أبواب المساجد حتى رأت كل الأزقة المؤدية إليها تزدحم بالفقراء والمساكين فقالت: “إمارة المساجد على أبوابها”،هذه هي العناية بالفقراء والمساكين،ويحكم..ويحكم أيها المؤمنون،تصلون في المساجد وتتركون فقراءكم خارجها حتى في ليلة القدر،ألم يكفيكم أنكم تدخلون الأبناك كل يوم وتتركونهم خارجها حتى في آخر الشهر؟؟، لم تكن الضيفة الطيبة المباركة مرتاحة خلال جولتها عبر المساجد،فقد صادفت هنا أطفال يفجرون المفرقعات على الأبواب وآباؤهم يدعون مرافقتهم إلى المساجد،وهنا أقوام كل صلاتهم إعداد الشاي وتفريق قصع الطعام التي ترد بكرمها على بيت الله، وكل هذا لا بأس به وقد يكون متجاوزا لمن منع أذاه عن الناس،ولكن ما أفاض الكأس هو ما وقفت عليه الليلة المسكينة من مصلون يخبئون بقايا قارورات خمرهم فوق المرافق الصحية للمسجد حتى إذا نقروا ركعاتهم نقرا مروا عليها،ومصلون يضعون علب سجائرهم في أحذيتهم حتى لا تشم منهم رائحة التدخين بين المصلين أو تفر منهم الملائكة بسببها حسب زعمهم، والغريب أن عصابات استغلت كل هذا لسرقة بعض أحذية المصلين والتشويش على أصحابها؟؟، وعلى إثر كل هذا تأزمت الليلة المسكنة فاتصلت بواسطة بعض الملائكة وكل السماء والأرض ملائكة،اتصلت مع أختها الليلة السابقة تطلب منها أن تنتظرها للالتحاق بها لأنها وقفت على كل ما قالته لها،ولكن الليلة الأولى أخبرتها بأنها سترى المزيد ولكن لابد لها من الصبر والدعاء للجميع المحسنين والمسيئين والقائمين وحتى النائمين على السواء وكل ذلك من فصل الله على عباده،مصداقا لقوله تعالى:”تنزل الروح والملائكة فيها بإذن ربهم،سلام هي حتى مطلع الفجر”؟؟،
خرجت الليلة المسكينة تشم بعض الهواء النقي فكادت أنفاسها تختنق،لقد رأت أسوا من كل ذلك،رأت أقواما تملأ الأضرحة والمقابر لتمارس كل طقوس الشرك في ليلة التوحيد؟؟،ورأت بعض الزقاقات الموبوءة في المدينة يتعالى فيها السباب والشجار والسحل على الأرض،وتشويه الوجوه باللكمات وإسالة دماءها على الطرقات،الشرطة هناك في محنة وكأنها في ليلة رأس السنة أمام أكبر”بورديل” في أفريقيا، إنها الدعارة في ليلة القدر المباركة؟؟،دعت الليلة المباركة وهي على أعصابها للقوم أن يرحمهم الله من عذاب الليل البهيم وينقذهم من جحيم الشارع ولا يبيت في الشارع إلا القطط والكلاب و حاويات الأزبال؟؟،وهنا أدركت الليلة المسكينة أن المسجد مهما كان فيه من تصرفات فهي الأنوار وخارجه بلا ريب هو الإعصار،هرعت المسكينة تقصد أي مسجد كما غيرها من الملائكة المكلفة بالمساجد، لتجد نفسها في مسجد “الواحة” وأنوراها تتغشاه،دخلت الليلة المباركة المسجد وكان مما أثار انتباهها فيه فتاة في مصلى النساء إسمها “دعاء”،فتاة بهية قد زادها الحجاب بهاء، لا يكاد عمرها يتجاوز عشر سنوات بالكاد، تقوم الليلة خاشعة وهي لا تكاد تكف عن الدعاء خاشعة دامعة في صمت،أحست بها الليلة المباركة فاقتربت منها وسألتها عما أهمها فخشعها أكثر من غيرها حتى من الكبار، قالت الفتاة “دعاء”:”إني أدعو الله في هذه الليلة الطيبة المباركة أن يرزقني مجرد سماعة”، وكأن الليلة تستغرب وتتساءل فأردفت الفتاة تمحو استغرابها فقالت:”أريد سماعة لأني ثقيلة السمع وهذا يحدث لي مشاكل في المدرسة،وقد كدت أخرج منها وأنا لا أحب هذا،بل أحب الدراسة”؟؟،طمأنتها ليلة القدر و زادتها ثم ماذا تريدين أيضا؟؟، قالت “دعاء”:”إذا كان لي من دعوة مستجابة أخرى فإني أريد سماعة أخرى،قالت ليلة القدر أنا ليلة القدر ولا شيء بفضل الله سيصعب علي، ولكن لماذا سماعة أخرى وقد وعدتك بواحدة قبلها،ألك أخ أو أخت مثلك تريدين أن تحلي مشكلته مثلما حللت مشكلتك؟؟، قالت “دعاء”:”اوى حقا أنت ليلة القدر يا خالة،أوى حقا صادفتك يا خالة، وافرحتاه”،قالت لية القدر:”لم تقولي لي لماذا تريدين سماعة أخرى،لأخيك أو أختك”؟؟،قالت “دعاء”:”بل أريد أن أمنحها لمسؤول مغربي يا خالة”،وكأن الليلة تستغرب فأكدت”دعاء”:”نعم أريد أن أمنحها لمسؤول مغربي لعله يسمع مشاكلنا وشكوانا فيقوم بواجبه اتجاهنا ويرعانا،أنظري إلى مساجدنا في المنطقة مثلا، لقد أخبرنا أبونا في البيت، بأنهم أوقفوا وعاظها،ا وعزلوا خطبائها، وأغلقوا كتاتبيها القرآنية حتى..؟؟، وكتب بهم الناس واحتجوا ولا حياة لمن تنادي،ألا يحتاج هؤلاء إلى سماعات”؟؟،قالت ليلة القدر:”المسؤول المغربي والمسؤول العربي يا بنيتي يحتاج إلى حيص بيص وليس السماعات وحدها،المسؤولون العرب يظهر لي والله أعلم أنه في مثلهم قال الله تعالى:”ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها،أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ” الأعراف/179“؟؟،ليست هذه فتوى ولكن كان على المنحرفين من أصحاب المعاصي وكان على أصحاب التوقيف والإغلاق أن يتركوا المساجد على حالها والمساجد دوما جزء من الحل،كان عليهم أن يعمروها مثل الناس لا أن يخربوها،وكان عليهم فتح الكتاتيب لعلهم يجدون من خريجي براعمها من يجدد فيهم صلاة التراويح بأصواتهم الندية،وكان عليهم أن يخططوا في هذه الليلة للقيام الصادق ككل الأنام..لإتمام الصيام،وإذا ما أرادوا كسر القيام بكأس من الشاي “المنعنع” أو لقيمات من الكسكس “المقرقع”، دردشوا حول حملة كسوة عيد الفقراء وحملة أعذار الأيتام وحملة تشغيل الشباب وتزويج الشابات وحملة توزيع الزكاة ونصيب كل ذلك فيها..،وكان عليهم..وكان عليهم.. وكان عليهم.. ولكن قدر الله ما شاء فعل،والآن كما قلت لك أنا ليلة القدر ولاشيء فيها يستحيل علي بفضل الله، فقط أعينيني بشيء من الدعاء،قالت “دعاء”:”بل أنت من تعينيني بشيء من التأمين،و كأنها تلبستها شياطين الجن والإنس ضد الظلم والظالمين فأخذت الطفلة تلهج من قلبها بدعاء من وحي العصر على قول بعضهم،دعاء وجب على الجميع الدعاء به في كل عصر ومصر فقالت:”اللهم يا منقد الغرقى..ويا منجي الهلكى..يا شاهد كل نجوى..ويا منتهى كل شكوى..يا وافر الإحسان..ويا دائم المعروف..يا من لا غنى بشيء عنه..ولابد لكل شيء منه..يا من رزق كل شيء عليه..ومصير كل شيء إليه،…يا من ليس معه رب فيدعى..ولا إله فيرجى..ولا خالق فيؤتى..يا من ليس ببابه وزير فيخشى..ولا عامل فيسعى..ولا حاجب فيرشى،…يا من ضجت بين يديه الأصوات بلغات مختلفات..وصعدت إليه الآهات بالدموع والزفرات..وكلها تلح عليه في استجابة الدعوات وقضاء الحاجات،…انقطع الرجاء إلا منك..وأغلقت الأبواب إلا بابك..يا من يملك حوائج السائلين المحتجين..ويعلم ما في ضمير الصامتين المهمشين..يا من يجيب دعوة المظلومين..ويقضي حاجة السائلين..حاجتنا إليك ربي أن تهب لنا جميعا إنابة المخلصين..وخشوع المخبتين..وأعمال الصالحين..وإيمان العاملين..ويقين الصادقين..ورزق المتوكلين..وعلم المجاهدين.. وإنجاز المجتهدين..ولسان الذاكرين..وسعادة المتقين..وردجات الفائزين..المؤمنين العالمين العاملين..العابدين الصائمين القائمين..يا أفضل من قصد وأكرم من سئل وأحلم وأجود من أعطى”؟؟.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا،وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة،ربنا آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..يا ودود يا كريم ويا عزيز يا غفار،اللهم حبب إلينا نحن المواطنون،الابتكار والعمل والإنتاج وعدالة التوزيع والتراكم والإبداع..وكره إلينا الاحتكار والاحتقار والتقليد والجمود والاستهلاك والإتباع والابتداع؟؟،..اللهم حبب إلينا الحوار والتعايش والتعاون والتضامن..وكره إلينا الأنانية والتعصب والصدام؟؟،..اللهم حبب إلينا احترامك واحترام أنفسنا واحترام الاخرين والثقة فيهم وشرف العمل من أجلهم..وكره إلينا العنف والتطرف والإقصاء وهرطقة تكفير الآخرين والكفر بهم والالتفاف عليهم؟؟،اللهم ارزقنا احترام قانون السير وكل القوانين..واحترام حقوق الطفل والمرأة والبيئة وكل الحقوق..وارزقنا وأبنائنا ثقافة العصر وتربيته وعلمه وتقنيته وكل الثقافات والتربيات والعلوم والتقنيات..اللهم نمي فينا روح المواطنة وروح المبادرة وروح المسؤولية..ولا تنمي فينا روح الانتهازية وروح الانتظارية و روح اللامبالاة؟؟،
اللهم فطن قلوب مسؤولينا وأيقظ عقلولهم و وطن سلوكهم وطبع بطانتهم على شيء اسمه الوطن وشيء أسمه الدستور..وشيء اسمه الديمقراطية والتنمية التي تستوعب الجميع وتحتاج إلى الجميع..وشيء اسمه المقاربة التشاركية التي يساهم فيها الجميع وتخدم الجميع..وشيء اسمه حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها دوليا لا مخزنيا ولا تمساحيا..اللهم عرفهم بشيء اسمه ثقافة اسناد المناصب حسب الكفاءات ومن أجل التكليف والتضحيات لا من أجل التشريف والامتيازات..وشيء اسمه دفتر التحملات والتدبير بالنتائج..وشيء اسمه الحكامة الجيدة وربط المسولية بالمحاسبة؟؟،..اللهم حبب إلينا وإليهم شيء اسمه الحرية والكرامة والعدالة وحقوق الانسان،اللهم إنا نعوذ بك في بلدتنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين..من مسجد يشمع..أو كُتاب يقلع..أو إمام يمنع..أو مؤذن بهضم حقوقه يصفع..أو واعظ يوقف ويقمع..أوخطيب يفصل ويخلع..أو قارىء للسانه يبلع..أو مصل في صلاته يفتن ولا يخشع،أو مرشدة دينية ترفع وتفجع.. أو مكونة محو أمية تخدع وتدمع..أو مدرس تعليم عتيق يفصل و”يكربع”،اللهم إنا نعوذ بك من مندوب لا يسمع وناظر لا يقنع وإمام معين يخشى ولا يخشع ونعوذ بك رب من أي مسهول لا يقشع ولا يسمع ولا يخشع ويبلع ولا يشبع ويتولى ولا يشفع،اللهم رشد “دليل” أوقافنا..وأنه “زكاريم”مندوبينا..وافتح “أقفال” نظارنا ولا تغلق بها عقل مسؤول ولا باب مسجد أو كُتاب ولد يا رب الأرباب يا معتق الرقاب يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد..اللهم عليك بتقارير مخبرينا..والإعراض المخزي لعمالاتنا..والشطط المتعدي لباشوياتنا..وعليك بالتعتيم في جرائدنا..والتشويه في إعلامنا..وحساسية النشر في مواقعنا،…إلهي إلى من تكلني .. إلى حركات متغافلة أو أحزاب متطاحنة او نواب ومستشارين خارج التغطية والصلاحية..أو مجتمع مدني مبلغه من اليقظة والترافع أن يقول ما يريد ويفعل المتسلطون ما يريدون؟؟،إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي؟؟،.. اللهم ارزق المسؤولين في بلدتنا وفي بلدنا وكل بلاد المسلمين قلوب الهداية يفقهون بها..وأعين العناية يبصرون بها..وأذان الرعاية يسمعون بها..وروح المسؤولية يتحلون بها..اللهم امنحهم بطينات القلوب صحيحة و سماعات الآذان حادة ونظارات العيون شفافة وشمامات الأنوف حساسة..اللهم امنحهم البطينات والنظارات والشمامات..،والسيارات والحسابات والمنتجعات و كافة الامتيازات..، فقط امنحهم ربي السماعات..والسماعات..ثم السماعات..والنظارات..والنظارات..ثم النظارات..ولا تجعلنا وإياهم في هذه الدنيا الفانية والتي لا تساوي عندك جناح بعوضة من الذين تنافسوها فأهلكنهم..لا تجعلنا ربي وإياهم من الغافلين عن مشاكل الوطن والمواطنين ذعرا ولا قهرا ولا شهرا ولا دهرا..اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفوا عنا من أحسن ومن أساء..اللهم إنا نسألك للجميع توبتك و رضاك والجنة من أحسن ومن أساء..آمين..آمين..والحمد لله رب العالمين”،وليلة القدر طيبة مباركة، وكل ليلة قدر وشأننا الديني والدنيوي بالف ألف خير..ألف ألف خير؟؟.
المصدرالحبيب عكي
المصدر : https://tinghir.info/?p=10007