انعقدت صباح يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 الدورة الاستثنائية للمجلس الإقليمي لتنغير، وذلك بالقاعة الكبرى للاجتماعات بعمالة الإقليم، برئاسة السيد إبراهيم أيت القاسح، رئيس المجلس، وبحضور السيد مولاي إسماعيل هيكل، عامل الإقليم، إلى جانب عدد من المسؤولين والفاعلين المحليين، من بينهم السيد مصطفى أوقاسي، رئيس قسم الجماعات الترابية، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية السيد مصطفى طيب، وممثلي جمعية الرحمة لمرضى القصور الكلوي وتنغير، بالإضافة إلى أعضاء المجلس وأطر العمالة.
افتتح السيد رئيس المجلس أشغال الدورة بكلمة ترحيبية، عبّر فيها عن اعتزازه بالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بعد تتويجه بكأس العالم، موجهاً التهاني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وللشعب المغربي. كما أشاد بالدعم المتواصل لعامل الإقليم، الذي ساهم في حصول المجلس على حصة إضافية من ميزانية الضريبة على القيمة المضافة بلغت 6.06 مليون درهم، ما سيمكن من تسوية التزامات مالية وتحسين الوضعية العامة للمجلس.
الدورة ناقشت مجموعة من النقاط الحيوية التي تهم البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، أبرزها تعديل ميزانية سنة 2025 لبرمجة الحصة الإضافية، وتخصيص دعم مالي مهم لمراكز تصفية الدم بالإقليم، في إطار تعزيز التكفل الصحي بمرضى القصور الكلوي. وقد تم رصد 2.2 مليون درهم لجمعية الرحمة، إلى جانب دعم مراكز تصفية الدم بقلعة مكونة، تنغير، إكنيون، وأمسمرير.
كما شهدت الدورة المصادقة على تسليم الملعب الرياضي بزاوية البئر لفائدة الجمعية الرياضية المحلية، وفسخ اتفاقية سابقة لتسيير حافلة النقل المدرسي بجماعة تلمي، مع توقيع اتفاقية جديدة مع جمعية أمغيط لتدبير الحافلة بشكل أكثر نجاعة. وتم كذلك إخبار المجلس بتنفيذ حكم قضائي، والمصادقة على اتفاقية شراكة مع السجن المحلي بورزازات لتفعيل عقوبة “العمل من أجل المنفعة العامة”، وفق مقتضيات القانون 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة.
وفي إطار تعزيز الخدمات الصحية، صادق المجلس على اتفاقية جديدة للفترة 2026-2028 بشراكة مع مجلس جهة درعة تافيلالت، بمساهمة مالية سنوية قدرها 5 ملايين درهم، تهدف إلى تحسين العرض الصحي بالإقليم.
أشغال الدورة مرّت في أجواء من الجدية والمسؤولية، عكست حرص المجلس الإقليمي على مواصلة جهوده التنموية، والاستجابة لانتظارات الساكنة، خصوصاً في مجالات الصحة، التعليم، والنقل. وفي ختام الدورة، دعا السيد رئيس المجلس إلى ضرورة الانخراط الجماعي في إبراز المجهودات الميدانية التي يبذلها المجلس، مؤكداً أن التواصل الفعّال مع المواطنين يعزز الثقة ويكرّس الالتزام بخدمة الصالح العام.
واختتمت الدورة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
