يوسف أوزكيط يسلط الضوء على السياسة الرقمية في مؤلف جديد حول تواصل النخب المغربية

هيئة التحرير2 ديسمبر 2025
يوسف أوزكيط يسلط الضوء على السياسة الرقمية في مؤلف جديد حول تواصل النخب المغربية

أصدر الكاتب والصحفي والمحلل السياسي يوسف أوزكيط مؤلفاً جديداً بعنوان “تواصل النخب السياسية المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي” ، وهو عمل بحثي وتحليلي يستكشف تحولات الخطاب السياسي المغربي في العصر الرقمي، ويقترح على القارئ رحلة متأنية داخل عالم السياسة كما يتشكل اليوم في الفضاء الافتراضي.

الكتاب لا يكتفي برصد الأرقام أو تتبع حضور الفاعلين السياسيين على المنصات الرقمية، بل يسعى إلى فهم أعمق لآليات التواصل السياسي الرقمي ، من خلال تحليل كيفية تفاعل النخب السياسية مع الرأي العام، ومدى قدرتها على التأثير وصناعة المعنى في بيئة تواصلية جديدة. ويؤكد المؤلف أن الغاية من هذا العمل هي ملامسة البعد الإنساني الكامن خلف كل منشور وتفاعل، وكل محاولة للتقرب من المواطن عبر الشاشات الصغيرة التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية.

يوسف أوزكيط، الذي يجمع بين التكوين الأكاديمي والخبرة الميدانية في الشأنين السياسي والإعلامي، يوظف في هذا الكتاب تجربته الطويلة في العمل السياسي لفهم ديناميات العلاقة بين الفاعل السياسي والمجتمع ، مستعرضاً كيف تغيرت هذه العلاقة بفعل التحول الرقمي، وكيف أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي نافذة حقيقية على ديناميات مجتمع يتحرك، وشباب يبحث عن صوت، وسياسة تحاول مواكبة زمن جديد.

ويتجاوز الكتاب التحليل التقني البحت، ليغوص في الأبعاد الثقافية والاجتماعية للتواصل السياسي ، مسلطاً الضوء على التعدد اللغوي والثقافي الذي يميز المغرب، وكيف ينعكس ذلك على صياغة الرسائل السياسية في الفضاء الرقمي. كما يفتح الباب أمام القارئ للتفكير والحوار، ويشجعه على طرح الأسئلة بدل الاكتفاء بالأجوبة الجاهزة.

ويأمل أوزكيط أن يشكل هذا العمل إضافة نوعية للمكتبة المغربية ، ومساهمة صادقة في النقاش الدائر حول تحولات السياسة في العصر الرقمي، مؤكداً أن علاقة النخب السياسية بمواقع التواصل الاجتماعي لم تعد موضوعاً أكاديمياً صرفاً، بل أصبحت مرآة تعكس تحولات عميقة في المجتمع المغربي.

بهذا المؤلف، يواصل يوسف أوزكيط مسيرته في تفكيك الخطاب السياسي المغربي، وهذه المرة من بوابة العالم الرقمي، في محاولة لفهم كيف تصنع السياسة اليوم، وكيف تتغير أدواتها وأساليبها في زمن السرعة والتفاعل اللحظي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة