عاشت أفرى أمس الأحد يوما ساخنا شهد خروج الساكنة (دواري أولاد برحو والمكسم) احتجاجا على التهميش الذي طال المنطقة لعقود طويلة.
ومما زاد من تأجيج الوضع هو وفاة سيدة غرقا في مياه واد داس يومه السبت 06 دجنبر على الساعة الثالثة زوالا. السيدة المسماة قيد حياتها زهرة وتبلغ من العمر حوالي ستين سنة وتقطن بإدلسان، كانت متوجهة لزيارة ابنتها المتزوجة بدوار أولاد برحو، إلا أن الأقدار شاءت أن تموت غرقا وتصعد الروح إلى باريها. ومن الأسباب التي عجلت بوفاة هذه السيدة هو خطورة الواد (واد دادس) وارتفاع منسوب مياهه وغياب قنطرة تربط بين ضفتيه.
وساهم فيضان الواد في عزل المنطقة وقطع الطريقة الوحيدة التي تربط أفرى بالعالم الخارجي، وتعطيل الدراسة بمدرسة المكسم لأسبوعين متتالين أي منذ 24 نونبر إلى حدود كتابة هذه الأسطر، كما أن تلامذة ملحقة مولاي الطاهر بن عبد الكريم بإدلسان ليسوا في أفضل حال حيث وجدوا صعوبة بالغة في متابعة دراستهم بشكل عادي.
ومن المفارقات الغربية أن كل هذا يحدث في وقت فضلت السلطات المعنية دس رأسها في الرمال عوض التجاوب مع احتياجات الساكنة. وأغرب مثال على ذلك هو طلب قائد قيادة سكورة من بعض الأفراد من المنطقة الدخول إلى الواد وإخراج جثة المرأة عوض الاستعانة برجال الوقاية المدنية. كما سجل غياب هذه السلطات بعد إخبارها باختفاء الضحية (لا أحد كان يعلم بمصيرها أو مكان تواجدها) لتتكلف الساكنة بالبحث عنها ليلا بواسطة المصابيح ووسائل أقل ما يمكن القول عنها أنها بدائية.
وللتنديد بهذا الوضع، نظمت ساكنة أفرى وقفة احتجاجية انطلقت من أمام بيت الضحية وطافت أرجاء إدلسان ومن ثم الاعتصام أمام مقر الجماعة إلى حدود السادسة ليلا. ورفعت الساكنة شعارات تطالب بحقها في قنطرة تقيها شر فيضانات واد دادس، وفك العزلة وإعادة الاعتبار للمنطقة.
وينتظر أن تتلقي لجنة الحوار المشكلة لهذا الغرض مع عامل إقليم ورزازات منتصف الأسبوع وانتظار ما سيسفر عنه الاجتماع، وعلى ضوء نتائجه ستسلك الساكنة السبل التي تراها مناسبة.
عبد الفتاح نزار
فاعل جمعوي




![A handout picture released on October 14, 2016 by the Moroccan Royal Palace shows Moroccan King Mohammed VI (C) waving from a balcony after the opening of the new parliament in Rabat. (Photo by STRINGER / Moroccan Royal Palace / AFP) / === RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO /MOROCCAN ROYAL PALACE" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS == / “The erroneous mention[s] appearing in the metadata of this photo by STRINGER has been modified in AFP systems in the following manner: [---] instead of [---]. Please immediately remove the erroneous mention[s] from all your online services and delete it (them) from your servers. If you have been authorized by AFP to distribute it (them) to third parties, please ensure that the same actions are carried out by them. Failure to promptly comply with these instructions will entail liability on your part for any continued or post notification usage. Therefore we thank you very much for all your attention and prompt action. We are sorry for the inconvenience this notification may cause and remain at your disposal for any further information you may require.”](https://i0.wp.com/tinghir.info/wp-content/uploads/2021/10/SM-le-Roi-ouverture-parlement.jpg?fit=800%2C500&ssl=1&resize=560%2C315&strip=all&quality=75)
















