حسن الطاهيري
بعد غياب دام أشهر لزيارته الأخيرة لواحة درعة، حيث عرفت الأخيرة جفافا شديدا تمضهر من خلال انعدام مياه السقي و شح مياه الشرب في كثير من دواوير واحة زاكورة ، حيث يبست المحاصيل الزراعية و تدمرت أحلام الفلاح الصغير بالواحة.
أتى الفرج و حمل معه الفرح والسرور لساكنة الواحة و عادت المياه إلى مجاريها من جديد و امتلأت السدود و السواقي والأبار و غمرت الفرحة والبهجة قلوب الكبير والصغير و تعالت أدعية الحمد والشكر لله تعالى على رحمته الواسعة، تهللت وجوه الأطفال والشباب و قصدوا الوادي ترحيبا به.
كل هذا بعد الطلقة الأخيرة من طلقات سد المنصور الذهبي بورزازات التي امتدت ل 15 يوما وكذا التساقطات المطرية التي هطلت في هذا الشهر الذي عرف درجة حرارة مرتفعة و موجة جفاف لا مثيل لها في السنوات الأخيرة.
وحسب تصاريح كثيرة استسقتها جريدة تنغير أنفو من فلاحين يتبين أن هذه الطلقة ساهمت بشكل جلي في إحياء الواحة و عودة الحياة إليها و عودة ماء الشرب إلى الآبار، كما طالب الفلاحون بإطلاق طلقات أخرى في هذا الصيف و كذا تسريع تشغيل سد أكذز و آملين أن يعود بالنفع على الواحة و ذلك بإطلاق طلقات متعددة على مدار السنة كي يتمكن الفلاحون من زراعة أراضيهم وكذا استفادة جميع الدواوير من الماء الصالح للشرب بعد تصفيته وألا يكون حكرا على منطقة دون الأخرى.