
إعداد التلميذات: تأطير الأستاذ : محمد نجما
- فاطمة الزهراء أعبدي؛
- ايمان ايت الحسين؛
- الزهرة العمري؛
- فاطمة الزهراء باوتول؛
- لبنى باوتول؛
- سلمى مزيحي.
غير بعيد عن واحة تودغى توجد واحة افانور الجديدة التي تم إنشاؤها من طرف جمعية افانور للتنمية التي تمثل ساكنة افانور. فكيف جاءتهم فكرة إنشاء هذه الواحة؟ وماهي أهداف المشروع؟ وهل هناك مشاركون للجمعية؟ وماهي مراحل الإنشاء التي مرت منها الواحة؟ وماهي التحديات التي واجهت الجمعية؟ وما النتائج التي حققها المشروع؟
“بما ان هذه الأراضي (يشير رشيد منير* بيده نحو هذا الفضاء الشاسع) غير مستغلة فقد اتفقت الساكنة في 2003 على توزيعها على أفراد القبيلة وفق معايير تم تحديدها من قبل اللجنة النيابية”، وبعد التقسيم اقترحت جمعية افانور للتنمية سنة 2007 أن تخصص هذه البقع للمجال الفلاحي (m²400)مع منع البناء باستثناء مقر الجمعية، شريطة أن تتكلف الجمعية بتوفير المياه الضرورية للسقي وذلك بحفر الآبار وإنشاء صهاريج لجمع المياه باستعمال الطاقة الشمسية ومع تحديد أوقات للسقي بالتنقيط، وحفاظا على إيكولوجية الواحة فضلت الجمعية استعمال الأسمدة الطبيعية، وإن اقتضى الحال أسمدة من النوع الجيد، مع تحديد نوع المغروسات التي يمكن غرسها في الواحة خاصة النخيل من نوع المجهول، المتوفر في مشاتل بعين المكان، أوما شابهه وذلك حسب ما جاء في القانون الداخلي للمشروع، وكذا وفق نصائح الباحثين المتخصصين في المجال الفلاحي والبيئي الذين تستقبلهم الواحة باستمرار من داخل الوطن أو خارجه.
وقد تمكنت الجمعية من قطع أشواط مهمة لإنجاح المشروع بشراكة وتعاون مع عدد من الجمعيات والفاعلين المهتمين بالمجال البيئي محليا، وطنيا ودوليا، حيث وصل عدد النخيل الذي تم غرسه حوالي 7000 نخلة من الهدف الإجمالي الذي تسعى الجمعية بلوغه وهو 25000 نخلة.

ومن بين التحديات التي واجهت هذا المشروع هو الطلب المتزايد على الماء خاصة خلال فترة الذروة، وكذلك عدم تقيد والتزام المستفيدين بالشروط المشار إليها في القانون الداخلي للمشروع، مما دفع الجمعية إلى سَنِّ عقوبات زجرية للحد من هذه الخروقات مثال على ذلك لجوء المستغلين للأراضي الفلاحية إلى غرس أشجار مثمرة أخرى، وأكد لنا رئيس جمعية افانور للتنمية السيد محمد أبو علا انه لولا ” تظافر جهود الجميع لما تمكنا من إنجاح هذا المشروع”، وأضاف قائلا “أن المشروع مر بمراحل عديدة اهمها اتفاق ساكنة القبيلة ومساهمة جمعيات مهتمة بالجانب البيئي وكذلك إصرار وعزيمة المستفيدين”.

وقد حقق المشروع ، حسب رئيس الجمعية، نتائج هامة من بينها الرفع من دخل للمستفيدين من خلال بيع التمور وكذا شتلات النخيل وكذلك إيجاد عدد لا يستهان به من فرص عمل إما دائمة أو موسمية، كما اعتُبِرت واحة أفانور الإيكولوجية من قبل منظمة التغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من بين أفضل عشرة مشاريع للتنمية المستدامة بشمال افريقيا والشرق الأوسط، يؤكد أبوعلا، وذلك من خلال دورها البارز في الحفاظ على التنوع البيولوجي، رطوبة المناخ، عودة كائنات حية كالحشرات، الطيور وبعض الحيوانات التي كانت الى عهد قريب لا تنتشر في هذه المنطقة، جلب أنواع من الأسماك التي تكاثرت في الاحواض المائية، اقبال متزايد لزوار الواحة في إطار السياحة البيئية والاستجماموممارسة الرياضة (المشي)، كما تعتبر مثالا يحتذى به لاتخاذها اجراءات ملموسة في استخدام الطاقة المتجددة.
*رشيد منير: أحد المستفيدين ومدير المشروع.
المراجع:
لقاءات مباشرة مع:
- محمد أبوعلا: رئيس جمعية افانور للتنمية؛
- رشيد منير: مدير المشروع ومن المستفيدين.
المصدر : https://tinghir.info/?p=67264