حسن الطاهري
في إطار الدورة الثالثة لملتقى تزويت للثقافة والتراث، نظمت جمعية تزويت العالمية، صباح يوم الأحد 07 دجنبر 2025، بالفضاء الثقافي بومالن دادس إقليم تنغير، لقاءً أدبيًا خصص لقراءة وتوقيع كتب ومؤلفات الأستاذ عبد المجيد صرودي.
افتُتح اللقاء الأدبي والتربوي بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ أحمد زرير، رحب فيها بالحاضرين والحاضرات، تلاها الافتتاح الرسمي للملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم عزف النشيد الوطني. بعد ذلك، أُلقيت كلمات كل من السيد يوسف بلهوى، رئيس جمعية تزويت العالمية، والسيد محمد قاشا، رئيس المجلس الجماعي لبومالن دادس، ثم كلمة باسم فيدرالية بومالن دادس الكبرى ألقاها السيد يوسف الوردي، تلتها كلمة السيد حسن إبراهيم، رئيس جمعية أنازور للفن والإبداع. وقد أكدت جميع الكلمات على أهمية هذا الملتقى في صون الذاكرة الجماعية، والحفاظ على الثقافة والتراث من الاندثار، وتشجيع البحث الأكاديمي والتاريخي حول المنطقة، كما دعت إلى دعم مثل هذه المبادرات الثقافية.
كما تم خلال الحفل تكريم باشا مدينة بومالن دادس، ورئيس جماعة بومالن دادس، ورؤساء الجمعيات المنظمة، من طرف السيد يوسف بلهوى، مدير الملتقى.
القراءة الأولى قدمها الأستاذ عبد الرحمان بنويس، لكتاب عبد المجيد صرودي المعنون بـ “المسرح المدرسي وقيم التفتح: تجربة مؤسسة التفتح الفني والأدبي بالمديرية الإقليمية بتنغير”، الصادر عن دار بصمة بفاس سنة 2025، في 77 صفحة. وقد وصف الكتاب بأنه مفيد في موضوعه، دقيق في مضمونه، إذ يضم مقالات ثمينة لباحثين ومختصين في المجال، ويزاوج بين البعد النظري والعملي، جامعًا بين الوصف والتحليل والإحصاء والاستنتاج. ويُعد هذا الكتاب من أوائل المؤلفات في مجاله، نظرًا لندرة ما كُتب حول الموضوع، ولقيمة التجربة التي يعرضها.
أما القراءة الثانية، فقد قدمها الأستاذ عبد العزيز الدريج، وتناولت مؤلف “أوراق من الجنوب” ، الصادر سنة 2018، والذي يسرد فيه الكاتب عبد المجيد صرودي تجربته المهنية والحياتية في جنوب المغرب، وتحديدًا في إقليم أوسرد، وما واجهه من تحديات في مسيرته التربوية هناك.
ويُعد عبد المجيد صرودي من أبرز الكتاب بمدينة تنغير، وفاعلًا جمعويًا بدائرة ألنيف، يتميز بالمثابرة والاجتهاد والطموح، كما يُعرف بنشاطه وتكوينه المرجعي في مجال الارتجال المسرحي، حيث راكم خبرة واسعة في المسرح والارتجال بمؤسسة التفتح الفني والأدبي بتنغير.
ويشغل حاليًا مهمة تأطير ورشة الفنون المسرحية بالمؤسسة ذاتها، كما أصدر مؤلفًا بعنوان “نصوص مسرحية للأطفال” ، عن دار بصمة بفاس سنة 2025، في 67 صفحة، وشارك في تنسيق كتاب جماعي بعنوان “ثقافة إملوان: ترميم الذاكرة وتحصين الهوية”.





















