يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025، جلسة حاسمة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة تطورات ملف الصحراء المغربية، في ظل ترقب واسع من الرأي العام الوطني والدولي. وتأتي هذه الجلسة في سياق تداول المقترح الأميركي الجديد، الذي يدعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، باعتبارها الحل الواقعي والوحيد لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل.
تنطلق الجلسة في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال بتوقيت المغرب، وستعرف مداخلات ممثلي الدول الأعضاء في المجلس، الذين سيعرضون مواقف بلدانهم بشأن المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، إلى جانب تقييمهم لعمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) وتجديد ولايتها، التي ينتهي تفويضها في 31 أكتوبر الجاري.
ومن المنتظر أن تبث الجلسة مباشرة عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، إلى جانب عدد من القنوات الإخبارية العالمية، مع توفير ترجمة فورية إلى عدة لغات، ما يعكس أهمية الحدث واهتمام المجتمع الدولي بمخرجاته.
ويُرتقب أن تركز كلمات الدول الكبرى على دعم الحل القائم على التوافق والواقعية، مع رفض المقاربات الانفصالية، في ظل ما وصفه مراقبون بـ”التحول النوعي” في الموقف الأميركي، الذي يعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية إطاراً جدياً وذا مصداقية لحل النزاع.
وتأتي هذه الجلسة في وقت حساس، حيث يترقب المغاربة داخل وخارج الوطن مخرجاتها، باعتبارها محطة مفصلية في مسار تعزيز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وترسيخ مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي مستدام يحظى بدعم متزايد داخل أروقة الأمم المتحدة.
