الإنسان في طبعه مخلوق متقلب ،وفي كثير من الأحيان مخلوق ماكر ،ولا يكون تفكيره خيرا إيجايبا في الغالب إلا حين يكون مع الجمع، ويتجنب الإساءة للآخرين جهارا ،إلا في النذر وحين يُرغم على ذلك .
حين يخلو لنفسه، تزوره المخططات الجهنمية، ويصنع لها السيناريوهات لتنزيلها، ولا أحد يرافقه غير إبليسه، وحين تتم عملية التخطيط، يردد خلسة الله انعلك الشيطان ..يخرج من راحته وخلوته بسرعة العبور، ونوستالجيا المرور، لاقتناص مشاهد عابرة لمنطقة جغرافية صغرى أو كبرى، يعلوها التهميش والإقصاء ..وبين المرور والعبور تتشكل في ذاكرته، قضايا البؤس والإهمال، والنسيان ،والحب والتفوق…حين تخاطبه بلغة السلم والسلام ،تجده حنيا أرنبا، عطوفا، وكقطة وديعة تبحث عن قط، لا يهم شكله أو لونه، لانه وقت التزاوج ، وحين يغضب يركل بلغته، كالحصان وحين يجفل يعض كالكلب ،وحين يود قضاء الحاجة يتسيف كالثعلب، وحين يبلغ الغضب مداه أو المس بشرفه يصير أسدا ويستأسد….فسبحان من جعل جوفه إسطبلا تتظلل فيه كل الحيوانات الأليفة وغير الأليفة وسبحان من جعله مثل العجين صالحا لكل القوالب …خطر آي گا البشر وصافي وتقبلوا مروري .
المصدر : https://tinghir.info/?p=73672