عاشت مدينة فاس، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 10 دجنبر 2025، على وقع فاجعة إنسانية مؤلمة، إثر انهيار بنايتين سكنيتين متجاورتين من أربعة طوابق بحي المستقبل، التابع للمنطقة الحضرية المسيرة، ما أسفر عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق حصيلة أولية أعلنت عنها السلطات المحلية بعمالة فاس.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث باشرت عمليات البحث والإنقاذ في ظروف صعبة، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين محيط البنايتين المنهارتين، وإجلاء سكان المنازل المجاورة كإجراء احترازي، حفاظًا على سلامة الأرواح.
وأكدت السلطات أن المصابين تم نقلهم على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس لتلقي العلاجات الضرورية، في وقت تتواصل فيه جهود الإنقاذ بحثًا عن ناجين محتملين تحت الأنقاض، وسط تعبئة كبيرة للفرق المختصة ومشاركة فعالة من أبناء الحي.
وتعيد هذه الكارثة إلى الواجهة إشكالية المباني الآيلة للسقوط في عدد من الأحياء الشعبية، ما يستدعي تعزيز آليات المراقبة والتدخل الاستباقي لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح الأبرياء وتخلف جراحًا عميقة في نفوس الساكنة.
