زاكورة | من واحات الجنوب إلى شواطئ الحسيمة.. مسار عامل جسد رؤية الملك في التنمية المتوازنة، وذلك بمسار إداري وإنساني زاخر بالعطاء.
هكذا بصم السيد فؤاد حجي، العامل السابق على إقليم زاكورة، فترة توليه المسؤولية بتوقيع خاص عنوانه العمل الميداني والتدبير الرشيد والمقاربة التشاركية.
فمنذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عاملاً على الإقليم، أبان الرجل عن كفاءة عالية في قيادة الأوراش التنموية التي غيرت ملامح الإقليم وجعلت منه نموذجا للإدارة القريبة من المواطن.
لم يكن طريق التنمية في زاكورة سهلا، نظرا للتحديات المناخية والجغرافية الصعبة التي يعرفها الإقليم لاسيما ان فترة تعينه تزامنت مع توالي سنوات الجفاف.
غير أن السيد حجي تمكن، بحنكته وتفانيه، من تحويل الإكراهات إلى فرص عبر إطلاق مشاريع كبرى في مجالات الماء الصالح للشرب، الكهرباء القروية، وفك العزلة عن عشرات الدواوير بتهيئة الطرق والمسالك القروية.
من بين أهم الأوراش التي أشرف عليها العامل فؤاد حجي، مشروع سد أكدز، الذي شكل حجر الزاوية في استراتيجية تدبير الموارد المائية بالإقليم.
فقد ساهم هذا المشروع في تعزيز الفرشة المائية وتوفير حلول مستدامة لمشكل ندرة المياه، من خلال إنشاء سدود صغرى وعتبات اصطناعية تستغل مياه الأمطار والسيول الموسمية لتجميع المياه السطحية وضمان استمرارية النشاط الفلاحي.
ولأن التنمية لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن الإنسان، فقد جعل العامل حجي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة مركزية لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، مساهما في تنزيل الورش والابداع الملكي تنفيدا للتعليمات والتوجهات الملكية السامية بتمويل مشاريع مدرة للدخل وتحسين البنيات التحتية التعليمية والصحية والرياضية.
عرفت فترة إشرافه على إقليم زاكورة للسبع سنوات دينامية غير مسبوقة في مختلف القطاعات، من السياحة المستدامة التي أعاد إليها بريقها، إلى التعليم والصحة والرياضة، حيث سهر على إنجاز وتأهيل مؤسسات تربوية وصحية، وتوسيع شبكة المراكز الاجتماعية لفائدة الشباب والنساء.
كما تميز أسلوبه في التسيير بروح القرب والإنصات للمواطنين، إذ حرص على تعزيز جسور الثقة بين الإدارة والسكان، مكرسا ثقافة المسؤولية المشتركة والاحترام المتبادل بين مختلف الفاعلين المحليين.
لم يكن نجاح فؤاد حجي في زاكورة صدفة، بل نتيجة رؤية ميدانية واقعية، وحرص على إشراك كل المتدخلين من سلطات محلية ومنتخبين وفاعلين جمعويين واقتصاديين واعلاميين، في إطار مقاربة تشاركية جعلت من الإقليم ورشا مفتوحا للتنمية المتوازنة والمستدامة مستثمرا الثقة الملكية في خدمة التنمية.
اليوم، ومع تعيينه عاملاً على إقليم الحسيمة، يحمل السيد فؤاد حجي معه رصيدا من التجربة والخبرة الإدارية الميدانية، وشهادة تقدير من ساكنة زاكورة التي ودعته بكثير من الاحترام والعرفان لما بصمه من إنجازات ظلت شاهدة على فترة اتسمت بالعمل الجاد والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين.
وولد السيد فؤاد حاجي، الذى عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم الحسيمة، بتاريخ 15 يونيو 1968 وهو خريج المدرسة المحمدية للمهندسين.
وبدأ السيد فؤاد حاجي مساره المهنى سنة 1992 كمهندس بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، والتي تقلد بها عدة مسؤوليات إلى غابة سنة 2005، تاريخ تعيينه مديرا عاما للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتارة.
وعين السيد فؤاد حاجي سنة 2014 مديرا عاما للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل باقليم القنيطرة، وهي المهام التي ظل يزاولها إلى أن حظى بالثقة الملكية حيث عينه الملك عاملا على اقليم زاكورة بتاريخ 20 غشت 2018 قبل ان يعينه عاملا على اقليم الحسيمة بتاريخ 19 اكتوبر 2025.




















