ابراهيم برقوش
ظل حزب الحركة الشعبية منذ حصوله على الاعتراف القانوني في فبراير1959،وبعد ما عرفه من انشقاقات وإعادة التوحيد يردد أسطوانته المشروخة المتمثلة في تعامله بروح وطنية في تدبير ملف الأمازيغية وفي كونه الحزب الوحيد الذي دافع عن الأمازيغية لغة وثقافة وحضارة،وبالرجوع إلى وثائق الحزب والمنطلقات الفكرية والسياسية للحركة الشعبية وفي محور الهوية الوطنية ومنظومة القيم حيث ورد في الوثيقة أن “الحركة الشعبية واجهت منذ تأسيسها دعاة ومناصري أحادية اللغة والثقافة وكل التيارات التي كانت تهدف إلى مسخ معالم الهوية المغربية باعتماد ثقافة وقيم غريبة عن المجتمع المغربي ولا تمت بصلة لتاريخه وحضارته”وفي نقطة إدماج اللغة الأمازيغية لغة وثقافة وحضارة تضيف الوثيقة الحزبية أن ” الحركة الشعبية تثمن ترسيم الأمازيغية لغة وثقافة وحضارة في الدستور،وتعتبر أن هذه الخطوة تتويج لنضالاتها ونضالات الحركة الأمازيغية ببلادنا،وفي الوقت الراهن مع كل مؤثمر ومع كل مناسبة يخرج علينا حزب الحركة الشعبية بشعاره الرنان أنه هو الحزب الوحيد في المغرب الذي دافع وظل يدافع على الأمازيغية ضدا على سياسة التعريب بعد استقلال المغرب.
لكن و بالرجوع للحقائق التاريخية ورغم كل هذا اللغط والهرج والمرج الذي حاول من خلاله الحزب إخفاء حقيقة محاربته للأمازيغية وتبنيه لسياسة التعريب والعروبة وسياسة اللغة الواحدة، وإن كان يضمر ذلك ولا يصرح به لأن هدفه هو كسب قلوب الأمازيغ الأحرار بتلك الشعارات الفارغة، يتبين في حقيقة الأمر أنه هوالحزب الوحيد الذي دافع عن التعريب والعروبة واستغل الأمازيغ والأمازيغية كورقة انتخابية محضة وارتكز في بحثه عن الشعبية المفقودة في تضليل المواطنين في الجبال والبوادي حيث الأمية والجهل وظل يزايد ويكذب عليهم،وما هذه البطاقة إلا خير دليل على ما نقول،حيث أضافوا لشعار المملكة: الله – الوطن- الملك، كلمة العروبة ليكون شعارهم رباعيا فأفتوني يا فقهاء السياسة والأحزاب؟؟؟؟؟…
المصدرابراهيم برقوش
المصدر : https://tinghir.info/?p=9543
brahimمنذ 10 سنوات
كل الأحزاب المغربية تطبل وتزمر لمبدأ العروبة و الإسلام ومصيرهالامحالة إلى مزبلة التاريخ حيث سيطيب لها المقام.