ما زال داء الليشمانيات الجلدي الذي تسببه “الذبابة الرملية”، ينتشر بشكل ملفت، في أوساط ساكنة اقليم تنغير و خصوصا بجماعة تغزوت نيت عطا إقليم تنغـير، حيث تم رصد أزيد من 290 حالة إصابة سنة 2017، مخلفا ندوبا وتعفنات وتشوهات في الوجه والأطراف العليا والسفلى لدى الكثيرين. مما خلف هلعا وسط الساكنة، خصوصا وأن المرض سبق له أن إنتشر في عدد من المناطق بجهة درعة تافيلالت.
في نفس السياق، ترأس قائد الملحقة الادارية الاولى بتنغير اليوم الاربعاء 17 يناير الجاري ، اجتماعا حول سبل محاربة ناقل عدوى داء الليشمانيا المتمثل في الفأر الأصهب وذالك عبر توزيع حصص من القمح المسموم على الجمعيات التنموية المحلية ، للمساهمة في حملة بغرض الحد من إنتشار الداء و القضاء عليه باقليم تنغير …
في هذا الإطار ،أعلنت الحكومة أنها قررت محاربة الفئران المسببة له من خلال القيام بـ 420 زيارة إلى 55 محطة لمراقبة الفأر الأصهب، مشيرة إلى أنه تم وضع القمح المسموم في ما يقارب 78 ألفا و563 هكتارا، والقيام بـ654 حملة تطهير ونظافة على مستوى الدواوير المعنية لإزالة النقط السوداء التي تتكاثر بها النفايات.
وأشارت المعطيات الحكومية في هذا المجال إلى أن الحملات تمكنت من فحص حوالي 128 ألفا و730 تلميذا، وتم الكشف عن 1420 حالة إصابة بداء الليشمانيا الجلدية والتكفل بعلاجها مجانا بمختلف المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، مع القيام بزيارات إلى دواوير عدة تم خلالها فحص ما يزيد عن 83 ألفا و450 شخصا، والكشف عن 2128 حالة والتكفل بها مجانا.
هذا، ويعود تاريخ انتشار داء “الليشمانيا” بإقليم الرشيدية إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث تسجل آنذاك ما بين 500 و 600 حالة سنويا، وقد سجلت الحالات الوبائية الأولى سنة 1976 بقيادة ألنيف، التابعة حاليا لإقليم تنغير.
المصدر : https://tinghir.info/?p=32595