انطلقت اليوم الجمعة بمدينة زاكورة فعاليات “الأيام الثقافية للإقامة الفنية”، التي تنظمها جمعية مرسم بنور للثقافة والفن، في أجواء مفعمة بالوفاء لروح المفكرة والكاتبة المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي. وقد خُصص حيز هام من حفل الافتتاح لتخليد ذكراها، واستحضار إسهاماتها الفكرية والاجتماعية، خاصة مبادرتها الرائدة “القافلة المدنية”.
وسلط المشاركون الضوء على الدور الريادي الذي لعبته المرنيسي في الدفاع عن قيم المساواة والعدالة الاجتماعية، ودعمها المتواصل لأدوار المرأة والشباب في التنمية، من خلال جعل الثقافة أداة للحوار والتقارب، ووسيلة لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الهامشية والقرى البعيدة عن المراكز الحضرية.
ويحمل اختيار زاكورة لاحتضان هذه التظاهرة دلالة رمزية، إذ سبق للراحلة أن زارت المدينة سنة 2000، حيث شجعت مبادرات شبابية ساهمت في ترسيخ فكرة “القافلة المدنية”. ويسعى المنظمون من خلال هذه الفعالية إلى إحياء ذلك النفس المدني والثقافي، وجعل زاكورة منصة للتبادل الثقافي والتعريف بمؤهلاتها السياحية والفنية، فضلاً عن تعزيز التواصل بين المثقفين داخل المغرب وخارجه.
وفي بادرة رمزية، سيتم إطلاق اسم فاطمة المرنيسي على إحدى غرف الإقامة الفنية، تكريماً لمسارها الحافل وعرفاناً بإرثها الثقافي والإنساني.
