بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ودّعت الساحة الفنية الأمازيغية واحدًا من أبرز أعمدتها، الفنان والشاعر والسيناريست _عبد الرحمان بورحيم_ ، المعروف بـ”أدّا بورحيم”. وُلد الراحل سنة 1938 في _دوار تنغرمت – آيت أوغلت – تفنوت_ بإقليم تارودانت، وكان ارتباطه الوثيق بهذه المنطقة مصدر إلهامه وإبداعه.
بدأ مشواره الفني عبر _الحلقة_ سنة 1961 في مدينة الدار البيضاء، متنقلاً بين درب غلف والقريعة والحي المحمدي، لينطلق لاحقًا في إنتاج الأشرطة الدينية الأمازيغية عام 1975، ويُقدّم أكثر من _50 شريطًا_ مميزًا. شكلت سنة 1995 نقطة تحول محورية في حياته، حيث شارك في أول فيلم أمازيغي بعنوان “غاسا الدونيت اسكا ليخرت”، ليبرز بعدها كممثل وكاتب سيناريو ومخرج ومنتج، تاركًا بصمته في مجموعة من الأعمال التي حققت نجاحًا واسعًا.
تميّز الفقيد بإخلاصه لهويته الأمازيغية، وكان سفيرًا لتفنوت أينما حلّ، محققًا محبة الجمهور وحاصدًا تكريمات عديدة في مختلف المهرجانات الوطنية. رحيله ترك أثرًا بالغًا في قلوب محبيه ومتابعيه، وستظل أعماله إرثًا فنيًا خالداً.
المصدر : https://tinghir.info/?p=75172