Ad Space

حنان رحاب تكتب عن الوضع المزري الذي يعيشه الصحافيون في المغرب عبر معضلة هزالة الاجور

admin
2025-04-11T23:53:58+00:00
آخر الأخبار
admin11 أبريل 2025
حنان رحاب تكتب عن الوضع المزري الذي يعيشه الصحافيون في المغرب عبر معضلة هزالة الاجور

في كل الوقائع السلبية يمكن أن يكون هناك جانب إيجابي.

فمثلا واقعة الهجوم السيبراني الأخير، والذي لا يمكن وصفه إلا باعتداء وبجريمة، يجب إعمال اليقظة حتى لا يتم تكرارها.



aid

غير أن الإيجابي إذا جاز أن نقول ذلك، فيما يخص الصحافيين، هو أن ما تم تسريبه من معطيات شخصية، خصوصا تلك المتعلقة بالأجور، يبين عموما أن أوضاع غالبية الصحافيين غير مرضية خاصة في صحافة القطاع الخاص …
وأن هذا القطاع يعيش هشاشة وضعفا، لا على مستوى الوضع المادي للصحافيين، ولا على مستوى المقاولات التي يصعب عليها الاستمرار بدون متنفس الدعم العمومي…

هذه المقاولات رغم بعض الملاحظات على بعضها بخصوص احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين إلا أنها تبقى مشغلا لعدد لا يستهان به من المواطنين، خصوصا من الشباب خريجي معاهد الصحافة وكليات الآداب والحقوق خاصة، ممن يشكلون النسبة الأكبر ضمن العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات وكذلك خرجي التكوين المهني…
والحالة هذه، فإننا في حاجة كجسم صحفي أكثر من أي وقت مضى للتكتل من أجل الدفاع عن تحسين الوضع المادي والاعتباري لعموم العاملين في القطاع.
ومن المداخل الأساسية لذلك هو الترافع القوي والمنتج من أجل تضمين دفاتر تحملات الدعم العمومي شروطا واضحة لاحترام حقوق الصحافيين في الأجر المحترم، والتعويضات المناسبة، وشروط العمل المهنية، والتناسبية بين الأجور وتغير مؤشرات القدرة الشرائية لما يعني السلم المتحرك للأجور..،.
وأن لا يتم الاكتفاء بتضمين ذلك في دفاتر التحملات، وفي الاتفاقيات الجماعية، بل إن تكون هناك آليات واضحة لمراقبة مدى الالتزام بذلك…
إن الوضع الحالي يعطينا صورة على أن العاملين في مهن الصحافة ينتمون للفئات التي تبقى أجورها جامدة لسنوات، ولا يتمتعون في أغلب الحالات بالتعويض عن الساعات الإضافية وعن الأخطار المهنية، وذلك مقارنة بقطاعات اخرى مشغلة سواء في القطاعين الخاص والعام…
ومع ذلك يطلب من الصحافيين أن يكونوا رافعة إعلام احترافي ومتطور، بل يتم تحميلهم مسؤولية ضعف الإعلام الوطني…
والحقيقة الساطعة اليوم التي يجب أن يعيها الجميع، وفي مقدمتهم مؤسسات الدولة ذات الصلة بالقطاع، والمستثمرين فيه أنه لا سبيل للنهوض بالإعلام الوطني ليكون اكثر إنتاجية، وتحقيقا للأهداف المتوخاة منه، إلا بتحسين الأوضاع المادية والمهنية لعموم الأجراء في القطاع…
وأرى أنه عوض استنفاد الجهد والأعصاب والوقت في معارك عابرة بين الزملاء، تبقى في اغلبها شخصية، يجب أن نتكتل جميعا في المعركة الاساس، والتي تمس الجميع: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.