Ad Space

حرب الشائعات ضد المغرب: مخططات إعلامية جزائرية لاستهداف الاستقرار

admin
2025-03-05T13:45:34+00:00
آخر الأخبار
admin5 مارس 2025
حرب الشائعات ضد المغرب: مخططات إعلامية جزائرية لاستهداف الاستقرار

في أحدث بث له على قناته “دار الخبر”، كشف المحلل السياسي عبد اللطيف يعسوب عن الحملة الإعلامية التي تستهدف استقرار المغرب، مشيرًا إلى الأساليب التي تعتمدها الجزائر لنشر الفوضى وزعزعة الثقة في المؤسسات المغربية.

تاريخ طويل من الشائعات

انطلق يعسوب من تأريخ إنشاء قناته، مستذكرًا أول فيديو نشره في 17 فبراير 2018، والذي كان يهدف إلى تفنيد إشاعة زائفة حول صحة الملك محمد السادس. وأوضح أن الجزائر لطالما لجأت إلى حملات تضليلية ضد المغرب، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة الفتن بين المغاربة.

استراتيجية التضليل والتشويش

أكد يعسوب أن النظام الجزائري، بعد فشله في تحريك احتجاجات داخلية بالمغرب أو دعم حركات انفصالية، انتقل إلى الترويج لمزاعم عن “مؤامرات داخلية”، مثل الحديث عن “انقلاب مزعوم” بقيادة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني. وأشار إلى أن هذه الرواية تُتداول على نطاق واسع في منصات مثل “تيك توك” و”يوتيوب”، عبر حسابات مشبوهة.

من خطة “أ” إلى خطة “ب”

يرى يعسوب أن الجزائر، بعدما أخفقت في إقناع المغاربة بالتخلي عن الملكية عبر الإعلام والتجييش السياسي، انتقلت إلى خطة بديلة تقوم على نشر الشائعات وخلق أجواء من التوتر، لدفع المواطنين إلى الشارع، سواء بحجة “الدفاع عن النظام الملكي” أو للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية. والهدف، وفق تحليله، هو زعزعة الثقة في المؤسسات، وخلق بيئة مضطربة يسهل استغلالها سياسيًا.



aid

استهداف الحموشي: هجوم ممنهج

لفت يعسوب إلى أن التركيز على شخصية عبد اللطيف الحموشي ليس صدفة، بل يأتي نتيجة نجاح الأجهزة الأمنية المغربية في إفشال المخططات التخريبية. واعتبر أن المخابرات الجزائرية تستهدفه تحديدًا بسبب دوره في حماية استقرار المغرب.

حرب إعلامية مستلهمة من التاريخ

أوضح يعسوب أن الإشاعات الحالية تذكّر بمحاولات انقلاب سابقة، مثل “انقلاب الصخيرات” عام 1971، حيث تم استغلال جنود لتنفيذ مخطط ضد الملكية. واليوم، تُستخدم وسائل الإعلام الرقمية لنشر روايات مشابهة تهدف إلى إثارة ردود فعل عاطفية تفضي إلى اضطرابات داخلية.

التضليل الإعلامي: سلاح الفوضى

استعرض يعسوب أمثلة عالمية عن تأثير الشائعات، مثل الحادثة الشهيرة في الولايات المتحدة عام 1938، حين تسبب بث إذاعي عن “غزو فضائي” في حالة هلع، وأيضًا كيف أدت مشاهد من فيلم في الهند إلى اندلاع أعمال عنف حقيقية. وأكد أن “الإشاعة قد تكون أخطر من السلاح”، خاصة إذا تم الترويج لها بذكاء.

الملكية المغربية: ركيزة الاستقرار

اختتم يعسوب حديثه بالتأكيد على أن المغرب، باعتباره أقدم نظام ملكي في العالم العربي، يتمتع بتلاحم قوي بين شعبه ومؤسساته، مما يجعل محاولات زعزعة استقراره مصيرها الفشل. ودعا المغاربة إلى الوعي بمخاطر الدعاية الإعلامية المضللة، وعدم الانجرار وراء الأخبار الزائفة التي تستهدف وحدة البلاد وأمنها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.