جهة درعة تافلالت الفتية تبحث عن موقع لها داخل محيطها

هيئة التحرير1 فبراير 2016
جهة درعة تافلالت الفتية تبحث عن موقع لها داخل محيطها
عبد الفتاح مصطفى

أحدثت جهة درعة تافلالت من أصل جهتين : جهة مكناس تافلالت وسوس ماسة درعة ، وكانت أقاليم الجهتين المنتمين الى مناطق الجنوب الشرقي ، المشرفة على الحدود المغربية الجزائرية ، كورزازات زاكورة والرشيدية ، كانت مدن وقرى هذه العمالات مهمشة و شبه معزولة من طرف عاصمتي الجهتين السالفتين (مكناس و أكادير) ، حيث كانتا تلتهمان جميع المشاريع الكبرى والميزانيات الضخمة التي كانت تتصرف فيها ، لغياب التدبير الحر والنزيه، حتى أضحت جل مناطق الأقاليم المذكورة الشبه صحراوية معزولة ومحرومة من مشاريع تنموية حقيقية.

اليوم جاء إحداث جهة درعة تافلالت لتكون مفتاح لكثير من الإشكاليات ، و لفك تلك العزلة المقصودة ، والركود التنموي المفروض رغم ما در على الجهتين من أموال و عتاد لم يكن نصيب الأقاليم منها إلا النذر القليل ، الذي لم ينقد المنطقة من التهميش و الإقصاء و الهشاشة.

في ظل هذا التقسيم الجهوي الجديد الذي تفرعت عنه جهة جديدة وفتية ، جهة درعة تافلالت ، جهة ما زالت تبحث عن موقع لها ، ومازالت معالمها لم تظهر بعد لأنها بعثت من لا شيء ، خاصة وأنها لم ترث أي شيء من التقسيم الجهوي القديم ، وخاصة المقر … .

متتبعون للشأن الجهوي و المحلي بالجهة ، أعربوا  للجريدة عن مواقفهم في هذا الوضع الذي هي عليه الجهة الفتية اليوم  ، عن اقتناعهم بضرورة  تقسيم الممتلكات المنقولة عن جهتي مكناس تافلالت وسوس ماسة درعة.، لما كانت تحتوي عليه من ممتلكات عينية ومادية ، حتى لا تجبر الجهة الفتية إلى كراء مقر لها ، بواجبات مالية خيالية قدرت ب 50 ألف درهم ، كما أصبح متداولا بين المتتبعين بعاصمة الجهة الرشيدية .

المتتبعون أردفوا للجريدة في هذا الصدد ، و لتفادي هذه المبالغ الضخمة ، لماذا لا يجب استغلال  مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرشيدية التي هي في ملك الدولة  ، مادامت إدارة الغرفة تحولت إلى إقليم ورزازات  ، في انتظار بناء المقر الجديد للجهة الجديدة . كما أن الموظفين العاملين بالجهة السابقة وجب وضع عليهم اقتراحات الانتقال الى الرشيدية عوض تعيين آخرين مازالوا يعملون و ناشطون في وظائفهم الأصلية حتى لا تتعمق وضعية الخصاص في الموارد البشرية .

اليوم نسمع فقط برئيس الجهة يتجول بين أقاليمها ويعقد هنا و هناك اجتماعات و لقاءات حول قضايا تهم الوضع الجديد بالجهة، دون أن نرى أو نلمس نتائج ، بعض تلك الوصفات والتصريحات … وفي اعتقادنا أن ما دامت معالم الجهة لم تستقم بعد وأن الإدارة لم تشتغل ، وما دامت الدولة لم تخصص ميزانية الجهة ، فكل التحركات تبقى غير ذات جدوى .

المصدر عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة