جمعية “أمل” للأطفال المتخلى عنهم بالرشيدية تحتفل بمرور أكثر من ربع قرن على تأسيسها

هيئة التحرير16 مارس 2016
جمعية “أمل” للأطفال المتخلى عنهم بالرشيدية تحتفل بمرور أكثر من ربع قرن على تأسيسها

احتفلت يوم الأحد 13مارس الجاري ، جمعية “أمل” للأطفال المتخلى عنهم بالرشيدية بمناسبة مرور أزيد من ربع قرن على تأسيسها.
الحفل حضره عدد غفير من المدعوين وخاصة الذين ساهموا في استمرار هذه الجمعية ، التي برزت أواخر ثمانينيات القرن الماضي ، عندما لاحظت المساعدة الاجتماعية لمستشفى مولي اعلي الشريف بالرشيدية (ع.ل.) وجود أطفال بدون هوية بدون أولياء ، يشاركون نفس القاعة التي أعدت لجناح طب الأطفال بذات المستشفى ، وهو الأمر الذي بات يشغل ضمير هذه السيدة العصامية ، خاصة وأن الأطفال المصابين بأمراض ، يمكن أن ينقلوا عدواهم لهؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أهملوا أو تخلى عنهم أبائهم أو أمهاتهم من طرف نساء عازبات ، وهو أكبر طابو كان يخيم على مجتمعنا المسلم المحافظ .
اليوم وبعد تأسيس جمعية “أمل” للطفل المتخلى عنه برئاسة السيدة المناضلة عزيزة اليماني الى جانب عدد من المتطوعين و الإنسانيين و منخرطين ، تم إخراج هذه الفئة من الأطفال من المستشفى ،بعد أن تمكنت الجمعية من بناء مقر مستقل عن المؤسسة الصحية ، بفضل طلبات وتوسلات وزكوات و عطاءات المحسنين ذوي القلوب الرحيمة و ما أكثرهم ، وبفضل عصامية السيدة الرئيسة التي عزمت و مكتبها أن تنهض بهذه الشريحة المهملة و المتروكة من البشر ، وتعمل على جمع المال الكافي لبناء هذا المقر من دون كلل أو ملل رغم طول الوقت والسنون الذي استغرق عمل جمعه و التئامه.
هاهي اليوم الجمعية تجني ثمار عملها النبيل الجاد ، المشهود له من طرف من لهم النيات الحسنة  ، وهاهي اليوم تحتفل مع محسنيها ، في مقرها بأطفالها الذين يلقون كامل الرعاية والتكفل ، لا ينقصهم سوى حنان الأبوين كما عبرت عنه رئيسة الجمعية في كلمتها ،:” الأطفال ، هم في حاجة لبسمة أمل ، وفي حاجة لضمة حب ، وفي حاجة لنظرة شغف ، وقبل هذا و ذاك هم في حاجة لاكتساب اسم والحصول على هوية” .
الحفل الذي يعد الأول من نوعه في العمل الجمعوي ، حيث بدأت الجمعية بصفر درهم ، وبدون مقر ولا مربيات في الوقت الذي لم تكن فيه ضمادات و لاحليب الأطفال ، حيث كما قالت الرئيسة ” كنا نسعى دريهمات من أجل لتر من الحليب ،ومن أجل نصف كيلو من الروز ، ولخروق وكل شيء في سبيل إسعاد الأطفال ….”..أصبحت اليوم جمعية قائمة الذات ، تتوفر على مقومات الجمعية التي لها كل ما تحتاجه لتستقبل أطفال قد يتخلى عنهم ، وتستطيع أن تتكفل بهم ، وتمنحهم “الحنان” الذي افتقدوه .
فشكرا لهذه الجمعية التي اشتغلت في صمت ، ومازالت ، وشكرا لكل المحسنين الذين لم يبخلوا طيلة ربع قرن وأكثر من مد الأطفال بما يحتاجونه .

للإشارة ، فقد استفادت جمعية “أمل” للأطفال المتخلى عنهم بالرشيدية من عطف و حنان عاهل البلاد ، وقام حفظه الله ، بعد الاطلاع على جهود الجمعية في هذا المجال ، فمنحها هبة ملكية كريمة ، وقام ببناء مقر جديد لها، بكل المواصفات العصرية الحديثة ، كما قام بتجهيزه  حيث سيرى النور قريبا .

المصدر عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية / تنغير انفو
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة