تستفيد حوالي أربعة آلاف أسرة بإقليم تنغير من عملية “موجة البرد” التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى دعم ومواكبة الساكنة المتضررة من موجات البرد القارس والإنخفاض الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
وتهدف هذه المبادرة التضامنية إلى الوقاية من المخاطر الصحية والإجتماعية المرتبطة بقساوة الظروف المناخية، خاصة بالمناطق الجبلية والنائية. وعلى مستوى إقليم تنغير، تستهدف العملية عدداً من الدواوير التابعة لست جماعات قروية، مصنفة ضمن المناطق الأكثر عرضة لتساقطات الثلوج والإنخفاض الكبير في درجات الحرارة.
وقد توصلت الأسر المستفيدة بمساعدات إنسانية تضم مواد غذائية أساسية وأغطية، جرى توزيعها من طرف فرق ميدانية عبأتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتعاون مع أطر تابعة للمديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. وتمت العملية في إطار مجهود لوجستي وبشري متواصل، يروم ضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها في أفضل الظروف.
وجرت عملية التوزيع بتنسيق محكم مع السلطات المحلية، التي سخرت الوسائل اللوجستية الضرورية وإتخذت مختلف التدابير التنظيمية والأمنية الكفيلة بإنجاح هذه المبادرة الإنسانية وضمان وصول الدعم إلى الساكنة المستهدفة، خاصة بالمناطق التي تعرف صعوبة في الولوج خلال فصل الشتاء.
وتشمل هذه العملية التضامنية، على مستوى إقليم تنغير، جماعات أسول، وآيت هاني، وإكنيون، وتيلمي، وامسمرير، وإغيل نومكون، إلى جانب جماعات ودواوير أخرى، في إطار دعم ساكنة المناطق الجبلية التي تواجه قساوة الظروف المناخية خلال الموسم الشتوي.
وقد عبر عدد من المستفيدين عن بالغ إمتنانهم لجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الملكية ذات البعد الإنساني، مشيدين بالجهود التي تبذلها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومختلف المتدخلين للتخفيف من معاناة الساكنة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها بعض مناطق الإقليم.
