في خطوة تعكس التزام السلطات الإقليمية بتنزيل التوجيهات الملكية السامية، ترأس السيد مولاي إسماعيل هيكل، عامل إقليم تنغير، اجتماعاً موسعاً صباح يوم الثلاثاء 4 نونبر الجاري، خصص للتشاور حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة. اللقاء يأتي في سياق وطني يسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة وترسيخ العدالة المجالية، بما يكرس مبادئ الدولة الاجتماعية ويضع المواطن في صلب السياسات العمومية.
خلال هذا الاجتماع، شدد السيد العامل على أهمية الإنصات العميق لانتظارات الساكنة، مؤكداً أن نجاح أي برنامج تنموي رهين باعتماد مقاربة تشاركية فعالة تجمع بين مختلف الفاعلين المحليين، من سلطات ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني. هذه المقاربة، حسب تعبيره، تضمن بلورة مشاريع تنموية متكاملة تراعي الخصوصيات السوسيو-اقتصادية لكل منطقة، وتستجيب لحاجيات المواطنين بشكل ملموس.
الورش الوطني الجديد يهدف إلى تحويل التخطيط الاستراتيجي إلى مشاريع واقعية على الأرض، مع ضمان استفادة كافة المناطق، خصوصاً القروية والجبلية، من ثمار التنمية. كما يسعى إلى تحسين جودة الخدمات العمومية، وتعزيز البنية التحتية، ودعم المبادرات المرتبطة بالتنمية المستدامة، بما يرسخ دعائم الدولة الاجتماعية في الإقليم.
ويأتي هذا اللقاء في إطار دينامية تشاركية متواصلة، تعكس حرص السلطات الإقليمية على التنسيق المستمر مع مختلف الشركاء المحليين، من أجل إنجاح المشاريع التنموية وتحقيق أثر ملموس يلمسه المواطنون في حياتهم اليومية.




















