تنغير انفو
عبّرت ساكنة دوار تيويت أيت حماد أوحماد، التابع لجماعة إكنيون بإقليم تنغير، عن استيائها الشديد من تعثر انطلاق أشغال بناء الطريق الإقليمية رقم 1504، الرابطة بين النقطة الكيلومترية 990+37 والنقطة الكيلومترية 468+45، رغم مرور ما يقارب خمسة أشهر على جلسة فتح الأظرفة الخاصة بالمشروع.
وفي شكاية موجهة إلى السيد عامل إقليم تنغير، توصلت الجريدة بنسخة منها، طالبت الساكنة بالتدخل العاجل لتسريع مباشرة الأشغال، مشيرة إلى أن التأخر تجاوز المدة القانونية المنصوص عليها، والتي تحدد سقف 70 يوماً كحد أقصى لانطلاق الأشغال بعد الإعلان عن المقاولة الفائزة بالصفقة. وأكدت الساكنة أن استمرار هذا التأخر غير المبرر يفاقم معاناتهم اليومية مع وعورة المسلك، ويؤثر سلباً على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، ويزيد من عزلة الساكنة.
وفي إطار تنوير الرأي العام، كشف الفاعل المدني حسن بوهوش أنه تواصل مع أحد كوادر وزارة التجهيز حول المشروع، وتوصل بتوضيحات رسمية تفيد بأن الوزارة عبأت مبلغاً تقديرياً قدره 15 مليون درهم لإنجاز الطريق، غير أن الصفقة رست على المقاولة بمبلغ 18 مليون درهم، مما استدعى تعبئة 3 ملايين درهم إضافية لضمان المصادقة المالية النهائية.
وأضاف بوهوش أن المديرية الجهوية للتجهيز بدرعة تافيلالت توصلت بالمراسلة المتعلقة بالمشروع، وتم بتاريخ 15 يوليوز الماضي تعبئة المبلغ المطلوب وإرساله إلى المديرية المعنية بصفتها صاحبة المشروع. وأكد أن ملف الصفقة يوجد حالياً في طور المصادقة النهائية، وأن الأشغال ستنطلق في أقرب الآجال، في حدود الشهرين المقبلين، وفق ما أفادت به الجهات المختصة.
ويأمل المواطنون أن تُترجم هذه التوضيحات إلى خطوات عملية على أرض الواقع، تنهي معاناة الساكنة وتعيد الحيوية إلى المنطقة التي ظلت تعاني من العزلة وصعوبة التنقل لسنوات، في انتظار وفاء الجهات المعنية بالتزاماتها التنموية.