شهد المركز الثقافي بتنغير مساء السبت 15 نونبر 2025 انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الذكاء الاصطناعي والثقافة المغربية، في مبادرة غير مسبوقة على مستوى الإقليم، نظّمتها جمعية الأيتام وذوي الإعاقة “تجماصت”. ويهدف هذا الحدث إلى المزج بين الأصالة المغربية والتطور التكنولوجي، مع التركيز على تمكين الأطفال والشباب من أدوات المستقبل.
افتُتحت فعاليات المهرجان بحضور باشا مدينة تنغير، والمديرة الإقليمية للتعاون الوطني، وقائد المقاطعة الثالثة، ونائب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومدير المركز الثقافي، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلي المجتمع المدني، ما يعكس أهمية الحدث على المستوى المحلي.
تميزت هذه الدورة بعروض فنية متنوعة، من بينها لوحات تعبيرية ومسرحيات قدمتها مؤسسات الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى فقرات غنائية تراثية أحيَتها فرق محلية. كما تم عرض منتوجات تقليدية تعكس غنى الحرف اليدوية بالمنطقة، إلى جانب أعمال تشكيلية للفنان محمد زياني، أحد رموز الفن التشكيلي الوطني، والفنانة سعاد كورادا التي قدّمت مشروعًا فنياً مبتكرًا لتحويل الهيضورة وجلود الماشية إلى لوحات فنية.
في الجانب التكنولوجي، يشرف المهندس الشاب عصام أحبار على تأطير تلاميذ دور الطالب والطالبة في مجالات الإعلاميات والذكاء الاصطناعي، من خلال دروس مجانية تهدف إلى إدماج الناشئة في عالم التكنولوجيا. وأكد أحبار أن الجمعية تسعى مستقبلاً إلى تجهيز هذه المؤسسات بأدوات رقمية حديثة، لتمكين الأطفال، خصوصاً في الوسط القروي، من ولوج عالم الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكاناته.
وفي تصريح لرئيس الجمعية المنظمة، شدد على أن هذه الدورة التأسيسية تشكل نواة لمشروع ثقافي وتربوي إقليمي وجهوي، يربط بين الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز قدرات الأجيال الصاعدة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، بما يضمن تنمية مستدامة وشاملة للمنطقة.
