نُظّم صباح الأحد 30 نونبر 2025 بمدينة تنغير يوم دراسي وطني حول الكوارث الطبيعية التي تهدد المنظومات الواحاتية، تحت شعار “الكوارث الطبيعية بالواحات: بين الواقع، التحديات وآفاق الوقاية”. اللقاء احتضنه أحد فنادق المدينة، وجاء بمبادرة من الائتلاف الإقليمي لمحاربة الأمية، وبشراكة مع وزارة الداخلية عبر صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية.


هذا الموعد العلمي شكّل مناسبة للإعلان الرسمي عن انطلاق مشروع التكوين والتحسيس حول الكوارث الطبيعية بالواحات، وهو مشروع يهدف إلى تقوية قدرات الفاعلين المحليين، وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التغيرات المناخية والتقلبات البيئية، التي باتت تهدد التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي لهذه المناطق الهشة.

وقد عرف اليوم الدراسي مشاركة وازنة لعدد من الخبراء والباحثين وممثلي المؤسسات العمومية والهيئات المدنية، الذين ساهموا في إغناء النقاش من خلال مداخلات علمية متخصصة. هذه المداخلات تناولت واقع الهشاشة البيئية التي تعاني منها الواحات، والصعوبات المرتبطة بتدبير المخاطر الطبيعية، كما طرحت مقترحات عملية لتطوير آليات الاستباق والجاهزية في مواجهة الكوارث.




اللقاء لم يكن فقط مناسبة لتبادل المعرفة، بل شكل أيضًا دعوة جماعية لتحمل المسؤولية المشتركة في حماية الواحات، باعتبارها فضاءات ذات قيمة بيئية وثقافية واقتصادية عالية. وقد خلص المشاركون إلى أن الاستثمار في الوقاية والتكوين هو السبيل الأمثل لضمان مستقبل أكثر أمانًا واستدامة لهذه المنظومات الفريدة.





















