انطلاق فعاليات النسخة الحادية عشر من الملتقى السنوي لمغاربة العالم بمدينة ورزازات

هيئة التحريرمنذ 24 ثانية
انطلاق فعاليات النسخة الحادية عشر من الملتقى السنوي لمغاربة العالم بمدينة ورزازات

انطلقت صباح الأحد 10 غشت 2025 فعاليات النسخة الحادية عشر من الملتقى السنوي لمغاربة العالم بمدينة ورزازات، وذلك بالمركب الثقافي محمد السادس، تحت شعار: “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”. ويأتي هذا الحدث في إطار ترسيخ الروابط بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج ووطنها الأم، وتعزيز مساهمتها في التنمية الوطنية.

في كلمة افتتاحية، نوه الكاتب العام لعمالة إقليم ورزازات بالدور الحيوي الذي تلعبه الجالية المغربية بالخارج في دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في التنمية الاجتماعية. كما أبرز أهمية هذا الملتقى كفضاء لتبادل الخبرات والمعارف، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والدوليين.

وأكد المسؤول الإقليمي أن ورش الرقمنة يشكل تحولًا نوعيًا في تقديم الخدمات الإدارية، حيث ساهم في تسهيل المساطر وتقريب الإدارة من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، بما يتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال.

شهد حفل الافتتاح تقديم عروض تعريفية حول المنصات الإلكترونية التابعة لعدد من المؤسسات العمومية، من بينها المركز الجهوي للاستثمار، الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح الخرائطي، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة. وقد تم تسليط الضوء على الخدمات الرقمية التي توفرها هذه المنصات، وكيفية الاستفادة منها عن بعد.

تميز الملتقى بمنح “جائزة ورزازات للهجرة” في دورتها الثانية، حيث تم تكريم شخصيات بارزة من مغاربة العالم، من بينهم السيد الحسين الغلب، مستثمر في قطاع التعليم الخاص بالولايات المتحدة، والسيدة خديجة اد لحسن، فاعلة مدنية وتنموية بمنطقة أزناكن.

كما تم تكريم السيد بيير بارا، المستثمر الفرنسي المقيم بورزازات، والذي يعتبر من أبرز الفاعلين في القطاع السياحي بالمنطقة، حيث تدير مؤسسته واحدة من أجمل المؤسسات الإيوائية بالغولف الملكي بورزازات.

شهد الحفل أيضًا تقديم تجربة نموذجية للمهاجر المغربي عبد العزيز حلاوة، أنثروبولوجي وصاحب مسار أكاديمي غني بالإنجازات العلمية والأدبية، حيث شكلت مداخلته مصدر إلهام للحضور، خاصة من الشباب.

الملتقى، الذي تنظمه جمعية الطاقة للتنمية والثقافة المتجددة، يمتد إلى غاية 17 غشت الجاري، ويتضمن برنامجًا متنوعًا يشمل معرضًا للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية، ورشات ولقاءات تفاعلية، إلى جانب ندوات فكرية وسهرات فنية تهدف إلى إبراز التنوع الثقافي المغربي وتعزيز التواصل بين أبناء الوطن داخل وخارجه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة