في سياق تصاعد الاحتقان داخل المنظومة الصحية، أعلنت النقابة المستقلة للممرضين عن تنظيم وقفة جهوية يوم 6 دجنبر الجاري، كأولى محطات برنامجها النضالي الممتد إلى يناير 2026. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية احتجاجاً على ما وصفته النقابة بـ”الانسداد التام في أفق الحوار” و”تنصل الحكومة من التزاماتها”، وعلى رأسها اتفاق 23 يوليوز 2024، الذي لا يزال دون تفعيل رغم اعتباره الحد الأدنى من المطالب.
وأكدت النقابة أن هذه الوقفة تأتي في ظل استمرار تجاهل الملفات المهنية والاجتماعية العالقة، من بينها غياب إطار قانوني واضح للمهن التمريضية، تفاقم الاستغلال المهني، تعثر تسوية الملفات الإدارية والمالية، واستمرار الخصاص المهول في الموارد البشرية. كما شددت على أن إصلاح القطاع الصحي يبدأ بإنصاف الممرضين، داعية الوزارة الوصية إلى تحرك عاجل قبل فوات الأوان.
وتُعد هذه الوقفة الجهوية إنذاراً أولياً ضمن سلسلة من الأشكال الاحتجاجية التي تعتزم النقابة تنفيذها، ما لم يتم تفعيل الاتفاقات الموقعة ووضع جدول زمني واضح للاستجابة للمطالب المشروعة للأطر التمريضية.





















