Ad Space

المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية ينطلق في مراكش لتعزيز الالتزام بحماية الأرواح

admin
2025-02-18T14:43:49+01:00
آخر الأخبار
admin18 فبراير 2025
المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية ينطلق في مراكش لتعزيز الالتزام بحماية الأرواح

انطلقت، اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش، أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين المغاربة والأجانب. ويهدف المؤتمر إلى تبادل التجارب والخبرات وتعزيز الجهود الدولية لتحسين السلامة الطرقية.

في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الحكومة المغربية على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن السلامة الطرقية تمثل إحدى الأولويات الوطنية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأعرب عن تقديره للجهود الدولية المبذولة في هذا المجال، خاصة من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مؤكداً التزام المغرب بتطوير سياسات وإجراءات فعالة للحد من حوادث السير.

تشكل حوادث السير تحديًا عالميًا، حيث تؤدي سنويًا إلى وفاة نحو 1.2 مليون شخص وإصابة 50 مليونًا آخرين، ما ينعكس سلبًا على الأسر والمجتمعات، لا سيما أن ثلثي الضحايا هم في سن العمل. وللتصدي لهذا التحدي، أطلق المغرب منذ عام 1977 عدة مبادرات لتعزيز السلامة الطرقية، من بينها إنشاء “اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير”، ثم “الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية” عام 2020، واعتماد استراتيجيات متكاملة ساهمت في إنقاذ آلاف الأرواح.



aid

كما أشار رئيس الحكومة إلى مجموعة من التدابير التي تبناها المغرب، مثل تحسين البنية التحتية، وتعزيز المراقبة الأوتوماتيكية للمخالفات، وتحديث القوانين المتعلقة بالسير، إلى جانب تطوير النقل العمومي والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. وأكد أن المغرب، في إطار استعداده لاستضافة فعاليات دولية كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، يعمل على تعزيز معايير السلامة الطرقية من خلال تطبيق مفهوم “المنظومة الآمنة”، الذي يضع الإنسان في صلب استراتيجية التنقل المستدام.

وأشار إلى أن الدول النامية، وخاصة القارة الإفريقية، تتحمل العبء الأكبر من وفيات حوادث السير، حيث تستحوذ إفريقيا وحدها على 19% من الضحايا عالميًا. ومن هذا المنطلق، أكد استعداد المغرب لتقاسم تجربته الناجحة مع دول القارة، خصوصًا في مجالات الحوكمة المؤسساتية، وإدماج التكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي والرقمنة لتعزيز السلامة الطرقية.

ويعرف المؤتمر، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، مشاركة وفود رسمية يقودها أكثر من 100 وزير، وما يزيد عن 2700 مشارك، من ضمنهم 600 خبير دولي، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات عالمية بارزة مثل البنك الدولي والمنتدى الدولي للنقل والفيدرالية الدولية للطرق. كما يشهد حضور فاعلين اقتصاديين وممثلي المجتمع المدني المهتمين بالسلامة الطرقية.

يركز المؤتمر على عدد من المحاور الاستراتيجية، بما في ذلك تطوير السياسات العمومية، وتعزيز الحكامة، واستكشاف إمكانيات التكنولوجيا الحديثة مثل المركبات ذاتية القيادة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة للحد من حوادث السير. ويُنتظر أن يتوج المؤتمر بـ”إعلان مراكش”، الذي سيكون بمثابة أرضية لإعداد قرار أممي جديد يهدف إلى خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 50% بحلول عام 2030، ما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال السلامة الطرقية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.