بالرشيدية، انطلقت يوم الجمعة أشغال دورة تكوينية حول العدالة المناخية وحقوق النساء في المغرب، ينظمها منتدى المناصفة والمساواة بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت، ضمن برنامج وطني يروم تعزيز قدرات الفاعلات في مجالي المساواة والتنمية المستدامة.
تمتد الدورة ثلاثة أيام وتهدف إلى استكشاف العلاقة بين العدالة المناخية والمساواة بين الجنسين، مع التركيز على تأثير التغيرات المناخية على النساء، خصوصاً في المناطق القروية وشبه القاحلة التي تعاني من هشاشة بيئية واقتصادية متزايدة.
وتروم هذه المبادرة تمكين النساء المنتخبات والفاعلات في المجتمع المدني من أدوات ومعارف تتيح لهن المشاركة الفاعلة في صياغة السياسات البيئية العمومية، واقتراح حلول عملية تراعي مقاربة النوع الاجتماعي في مواجهة تحديات المناخ.
وفي الجلسة الافتتاحية، أكدت ممثلات المؤسستين المنظمتين أن العدالة المناخية لا تنفصل عن العدالة الاجتماعية، مشيرات إلى أن تمكين النساء وإشراكهن في صنع القرار البيئي يشكلان ركيزة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة وعادلة.
وتُعد هذه الدورة المحطة الثالثة ضمن سلسلة من الدورات الجهوية التي أطلقها المنتدى، بعد كل من جهة الرباط – سلا – القنيطرة وجهة سوس – ماسة، في إطار استراتيجية ترمي إلى تعميم الوعي بأهمية العدالة المناخية كقضية حقوقية وتنموية متكاملة على مستوى جميع جهات المملكة.
وسيُختتم هذا اللقاء بإصدار توصيات ومقترحات عملية يبلورها المشاركون، للمساهمة في إغناء النقاش الوطني حول البيئة والمناخ والمساواة بين الجنسين، وتعزيز حضور النساء كقوة اقتراحية فاعلة في هذا المجال الحيوي.





















