كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، الشرقاوي حبوب، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الاثنين بسلا، عن تفاصيل تفكيك خلية إرهابية خطيرة أطلق عليها أعضاؤها اسم “أسود الخلافة في المغرب الأقصى”.
وأوضح الشرقاوي أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ما مكّن من إحباط مخطط إرهابي خطير كان يستهدف أمن واستقرار المغرب، بتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم “داعش” بالساحل الإفريقي، ويدعى عبد الرحمان الصحراوي، وهو ليبي الجنسية.
وأشار مدير “البسيج” إلى أن هذا القيادي، الذي كان على صلة بشبكات التهريب، هو من زوّد أفراد الخلية الإرهابية بترسانة من الأسلحة، مؤكدًا أن يقظة الأجهزة الأمنية ساهمت في الوصول إلى هذه الأسلحة قبل أن تقع في أيدي أفراد الخلية، ما حال دون وقوع كارثة محققة.
وأسفرت عمليات المسح الطوبوغرافي والتمشيط، التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحية مدفونة في مكان معزول أسفل مرتفع صخري، حيث شملت هذه الترسانة: سلاحي كلاشينكوف، بندقيتين ناريتين، عشر مسدسات فردية من أنواع مختلفة، وكميات ضخمة من الذخيرة الحية، كانت مخبأة داخل أكياس بلاستيكية وجرائد صادرة في دولة مالي بتاريخ 15 و27 يناير 2025.
وأكدت الخبرة الباليستيكية التي أجراها خبراء معهد العلوم والأدلة الجنائية بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الأسلحة في حالة جيدة وقابلة للاستخدام، كما تبين أن أرقامها التسلسلية قد أُزيلت عمدًا لطمس مصدرها، فيما خضعت بعض الأسلحة لتعديلات شملت قطع ماسورتها لتسهيل عملية الإخفاء والنقل.
ويبرز هذا النجاح الأمني مدى فعالية الأجهزة الاستخباراتية المغربية في التصدي للتهديدات الإرهابية، وجهودها المتواصلة لضمان حماية أمن البلاد واستقرارها.
4o
المصدر : https://tinghir.info/?p=73999