خرج آلالاف من أبناء الجنوب الشرقي للمملكة اليوم الأحد 14 غشت في مسيرة احتجاجية عفوية بمدينة الرشيدية ممثلة في الأقاليم الخمسة لجهة درعة تافيلالت وذلك للتنديد بالفضائح المتتالية لرئيس مجلس الجهة الحبيب الشوباني و كان أخرها السطو التي مارسها القيادي الإسلامي، الذي يسعى رفقة إخوان من حزبه للاستحواذ على 200 هكتار من أراضي الجماعات السلالية.
وردد المحتجون شعارات ضد توالي تبديد المال العام في شراء السيارات والمشاريع الشخصية داخل جهة تعد من أفقر الجهات بالمغرب.
وكانت فعاليات من المجتمع المدني من الجهة المذكورة قد دعت إلى وقفة احتجاجية ضد الشوباني مطالبة الجهات المعنية بعزله بعد أن أصبح بطلا للفضائح، وكان آخرها الانخراط في سباق للسيطرة على أراضي الجموع بأرفود عوض خدمة المواطنين.
واعتبرت الفعاليات المدنية أن الشوباني وبمجرد وصوله إلى رئاسة الجهة شرع في تحويل المنصب إلى مرتع للفساد والاغتناء، وذلك على حساب مسؤوليته التي ينبغي من خلالها خدمة سكان الجهة.
وقفة اليوم حضرها 5000 شخص، تحولت فجأة إلى مسيرة صوب مقر المجلس الجهوي لدرعة -تافيلالت…إنهم شهود من أهالي أكثر المناطق فقرا في المغرب، أرادوا اسماع صوتهم للدولة جراء ممارسات رئيس جهتها الحبيب الشوباني، يعمل تحت شعار ” فضائحي باقية وتتمدد”؛ فمن حب في الرباط إلى علف و”كاطكاط” جهة درعة تافيلالات؛ تمكن الحبيب الشوباني أن يُخرج يوم الأحد 14 غشت رغم حر القيظ والصيف 5000 شخص ؛ مواطنين، جمعويين، حقوقيين، سياسيين.
ويذكر أنه سبق لسكان تنغير أن نظموا مسيرة بالسيارات في حركة تعبيرية على احتجاجهم على اقتناء الشوباني لمجموعة من السيارات الفاخرة.
ويذكر أن المادة 68 من القانون التنظيمي للجهات تمنع “على كل عضو من أعضاء مجلس الجهة أن يربط مصالح خاصة مع الجهة أو مع مجموعات الجهات أو مع مجموعات الجماعات الترابية التي تكون الجهة عضوا فيها، أو مع الهيئات أو مع المؤسسات العمومية أو مع شركات التنمية التابعة لها، أو أن يبرم معها أعمالا أو عقودا للكراء أو الاقتناء أو التبادل، أو كل معاملة أخرى تهم أملاك الجهة، أو أن يبرم معها صفقات الأشغال أو التوريدات أو الخدمات، أو عقودا للامتياز أو الوكالة أو أي عقد يتعلق بطرق تدبير المرافق العمومية للجهة، أو أن يمارس بصفة عامة كل نشاط قد يؤدي إلى تنازع المصالح، سواء كان ذلك بصفة شخصية أو بصفته مساهما أو وكيلا عن غيره أو لفائدة زوجه أو أصوله أو فروعه”.
