نفى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) صحة الادعاءات المتداولة بشأن احتواء الفراولة المغربية على فيروس التهاب الكبد، مؤكداً أن الفواكه الحمراء المستوردة والمُسوقة في الأسواق الوطنية تخضع لمعايير صارمة تضمن سلامتها.
وأوضح المكتب، في بلاغ رسمي، أنه لم يتم تسجيل أي إنذار صحي متعلق بالفراولة المغربية من طرف نظام الإنذار السريع (RASFF) التابع للاتحاد الأوروبي خلال الموسم الفلاحي الحالي، مشدداً على أن المعلومات التي تفيد بمنع دخول الفراولة المغربية إلى الأسواق الأوروبية لا تستند إلى أي معطيات صحيحة.
مراقبة صارمة وضمانات صحية
أكد “أونسا” أن إنتاج الفراولة يخضع لإجراءات مراقبة دقيقة، حيث يتم الترخيص للفاعلين في القطاع وفق المعايير الصحية المعتمدة، مع تنفيذ عمليات تفتيش دورية لضمان الامتثال لمتطلبات السلامة. كما يعتمد المكتب خطة وطنية سنوية لمراقبة الفواكه الحمراء طوال موسم الإنتاج والتسويق.
نتائج التحاليل المخبرية تؤكد سلامة الفراولة
وخلال سنة 2024، أُجريت تحاليل مخبرية على نحو 700 عينة من الفراولة المأخوذة من الحقول، محطات التعبئة، والمراكز التجارية الكبرى، حيث أثبتت جميع الفحوصات مطابقتها للمعايير الصحية. وشملت الاختبارات التحقق من بقايا المبيدات والمعايير الميكروبيولوجية، مع تأكيد خلو الفراولة من بكتيريا السالمونيلا، الكوليفورمات البرازية، الإشريكية القولونية، إضافة إلى فيروس التهاب الكبد A والنوروفيروس.
الفراولة المغربية تحافظ على موقعها في الأسواق الدولية
وفي إطار التصدير، أصدر “أونسا” خلال السنة نفسها 48 ألف شهادة صحية نباتية خاصة بالفراولة والتوت الأزرق والتوت الأسود، مما مكن من تصدير نحو 160 ألف طن من الفواكه الحمراء إلى عدة أسواق عالمية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، آسيا، روسيا، كندا، الولايات المتحدة، وإفريقيا، وفقًا لأعلى المعايير الدولية المعتمدة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=73834
