أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني – ديوان الرئاسة، عن فتح باب الترشح للدورة الثامنة عشرة من الجائزة لعام 2026، وذلك اعتبارًا من الأول من يونيو وحتى 15 ديسمبر 2025، داعيةً المزارعين والباحثين والمنتجين والمبتكرين والمهتمين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم إلى التقدم بطلبات الترشيح للمنافسة على فئات الجائزة الخمس.
كما أعلنت الأمانة العامة خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح يوم الثلاثاء 27 مايو 2025 في قصر الإمارات بأبوظبي، عن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر عام 2026، بالتعاون مع نخبة من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية، ليكون امتدادًا لمسيرة علمية انطلقت من أبوظبي قبل أكثر من 28 عامًا، تجسيدًا لرؤية دولة الإمارات في دعم الابتكار الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي العالمي.
وشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات البارزة، على رأسهم الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، الأمين العام للجائزة، والدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة.
وفي كلمته، عبّر الدكتور عبد الوهاب زايد عن اعتزازه بالنجاحات التي حققتها الجائزة منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أن المنحنى البياني للجائزة خلال سبعة عشر عامًا من العطاء يسير بثبات نحو مزيد من التأثير والانتشار، بفضل دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتوجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني.
وأضاف الأمين العام أن الجائزة رسخت مكانتها الدولية كأحد أبرز المحافل المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، وساهمت بشكل ملموس في تعزيز تنافسية التمور، وتقدير الجهود العلمية والعملية للعاملين في هذا القطاع الحيوي. كما أشار إلى النمو المتزايد في عدد المشاركين والفائزين من دولة الإمارات، ما يعكس الأثر الإيجابي للجائزة في دعم المزارعين والباحثين على المستويين الوطني والعالمي.
كما نوه الأمين العام للجائزة إلى أن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر سوف يتم بالشراكة والتعاون مع 13 مؤسسة وطنية ومنظمة إقليمية ودولية، هذا المؤتمر سيشكّل محطة علمية مهمة يلتقي فيها نخبة من العلماء والباحثين والمختصين وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، لتبادل المعارف والخبرات واستشراف مستقبل زراعة نخيل التمر في ظل التغيرات المناخية والتحديات التنموية، وسبل تحويلها إلى فرص حقيقية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وإننا في الأمانة العامة للجائزة، وبدعم من مؤسسة إرث زايد الإنساني، نؤكد التزامنا بمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة النخلة كرمز للهوية الوطنية، ورافعة للتنمية الزراعية المستدامة، من خلال برامج علمية متخصصة، ومبادرات نوعية، وشراكات استراتيجية مع المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأشار الأمين العام الى أن الجائزة التي أصبحت على مدى سبعة عشر عامًا مضت منبرًا دوليًا يحتفي بالتميز والابتكار في خدمة الشجرة المباركة، ويُعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الأمن الغذائي والتنمية المستدامة على المستوى العالمي. فالجائزة تأسست برؤية ثاقبة من القيادة الرشيدة، وبدعم كريم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة من معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وهي اليوم تواصل مسيرتها النوعية تحت مظلة مؤسسة إرث زايد الإنساني، بإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية واسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، بما يعكس التزامنا العميق بإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في رعاية النخلة والإنسان والأرض.
بدوره، استعرض الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي أبرز الإحصائيات التي سجلتها الجائزة خلال سبعة عشر عامًا، حيث بلغ إجمالي عدد المرشحين 2199 مرشحًا من 62 دولة، فاز منهم 111 مشاركاً من أصحاب أفضل الممارسات، وبلغ عدد المشاركين العرب 1,908 مرشحًا، فاز منهم 54 مرشح، بينما بلغ عدد المشاركين من دولة الإمارات 179 مرشحًا فاز منهم 33 مواطنًا إماراتيًا. أما عدد المشاركين الأجانب فبلغ 291 مرشحًا، فاز منهم 18 مشاركًا، إلى جانب تكريم 79 شخصية ومؤسسة وطنية ودولية بارزة، من ضمنهم 38 من داخل دولة الإمارات.
كما أشار الدكتور هلال بأن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر في أبريل 2026، يعتبر امتدادًا لمسيرة علمية وعالمية انطلقت من أبوظبي قبل 28 عامًا. فقد شهدت المؤتمرات السبعة السابقة التي عقدت بين عامي 1998 و2022 مشاركة 2229 عالم وخبير ومختص من 43 دولة، وتم خلالها تقديم 802 ورقة علمية محكّمة وتقديم 409 ملصق علمي، تناولت مختلف جوانب إنتاج نخيل التمر ووقايته، وتصنيعه وتسويقه، والتقنيات الحديثة المرتبطة به.
من جهته فقد أكد الدكتور أحمد علي الرئيسي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة استعداد الجامعة الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الأكاديمي واللوجستي لإنجاح هذا المؤتمر، ونرحب بالعلماء والخبراء والباحثين من مختلف الدول للمشاركة في هذا اللقاء العلمي الكبير، الذي سيشكّل بإذن الله خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة وأملاً.
كما أشاد بجهود الجائزة، التي باتت اليوم من أبرز الجوائز الدولية المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، تواصل مسيرتها في تكريم رواد الأعمال والمبدعين والمتميزين من العلماء والباحثين والمزارعين في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، من مختلف أنحاء العالم، ممن ساهموا في تطوير هذا القطاع الحيوي والارتقاء به على أسس علمية مستدامة.
واختتمت الأمانة العامة للجائزة المؤتمر الصحفي بالإعلان عن استعدادها التام لاستقبال الترشيحات إلكترونيًا، تمهيدًا لإعلان أسماء الفائزين خلال شهر فبراير 2026، على أن يُعقد حفل التكريم الرسمي يوم 28 أبريل 2026، بالتزامن مع أعمال المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر.
وأكدت الأمانة العامة التزامها بمواصلة مسيرة التميز والابتكار في دعم الشجرة المباركة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي بما ينسجم مع رؤية الإمارات ومكانتها العالمية.