في إطار مواصلة تنزيل البرامج التنموية وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين، ترأس السيد مولاي اسماعيل هيكل عامل إقليم تنغير اجتماعاً تنسيقياً موسعاً، بحضور المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك، المدير الجهوي لقطاع الكهرباء، وممثلي الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، إلى جانب النائب الأول للمجلس الإقليمي، رؤساء الجماعات الترابية، وعدد من ممثلي المصالح اللاممركزة.
وقد خصص هذا الاجتماع لتقييم حصيلة إنجاز مشاريع الطرق ومدى تقدم الأشغال الجارية، فضلاً عن تتبع مراحل تنزيل برنامج تعميم الكهرباء بالمناطق القروية، باعتباره أحد المحاور الأساسية لتحسين ظروف العيش وتقليص الفوارق المجالية.
وشهد اللقاء تقديم ثلاث عروض تقنية تناولت الحصيلة المرحلية للمنجزات، وبرامج العمل المستقبلية، حيث عبر رؤساء الجماعات الترابية عن انشغالاتهم وملاحظاتهم، في جو من التفاعل الإيجابي مع المدراء الجهويين، ما يعكس روح التعاون والتكامل بين مختلف المتدخلين.
وفي كلمته التوجيهية، دعا السيد العامل إلى ضرورة تسريع وتيرة تنفيذ البرامج التنموية، والسهر على إتمامها وفق الجدولة الزمنية المحددة، مشدداً على أهمية وضع خارطة طريق مشتركة بين الجماعات الترابية والمصالح التقنية، تأخذ بعين الاعتبار الأولويات المحلية. كما أكد على ضرورة تفعيل الاتفاقية المتعلقة بتقوية الطريق الوطنية رقم 12، لما لها من أثر مباشر على فك العزلة وتحفيز الاستثمار.
وفي محور آخر من الاجتماع، تم تقديم عرض خاص حول التحصيل الضريبي، وفق المقتضيات القانونية الجديدة، وسبل التنزيل الناجع لها. وقد عرف هذا المحور حضور السيد القابض وممثل مصلحة الضرائب، اللذين استعرضا أهم مضامين المذكرة الوزارية ذات الصلة، مؤكدين على ضرورة التزام الجماعات الترابية بالآليات القانونية لضمان موارد مالية مستدامة وتحقيق حكامة مالية فعالة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تكريس التنسيق المؤسساتي وتفعيل الالتزامات التنموية، بما يضمن نجاعة التدخلات العمومية ويعزز ثقة المواطن في أداء الجماعات الترابية، ويشكل محطة مهمة لتوحيد الرؤى وتحديد الأولويات، في سبيل تحقيق تنمية متوازنة وشاملة بالإقليم.