حسابات وهمية وهجمات رقمية… تحديث “إكس” يعرّي مصادر التحريض ضد المغرب

هيئة التحريرمنذ 21 ثانية
حسابات وهمية وهجمات رقمية… تحديث “إكس” يعرّي مصادر التحريض ضد المغرب

في تطور لافت على مستوى الأمن الرقمي، كشفت منصة “إكس” (تويتر سابقًا) من خلال تحديث تقني حديث عن معطيات دقيقة تسلط الضوء على مصادر الهجمات السيبرانية التي استهدفت المغرب خلال الفترات الماضية، لتكشف عن أبعاد جديدة لحرب إلكترونية خفية كانت تُدار من خارج الحدود.

البيانات التي أتاحها التحديث أظهرت أن الجزائر تتصدر قائمة الدول التي انطلقت منها حملات رقمية معادية للمملكة، حيث تبين أن عددًا كبيرًا من الحسابات التي كانت تنشر محتوى تحريضيًا ومعلومات مضللة ضد المغرب، تنشط من داخل التراب الجزائري، ما يعزز فرضية وجود تنسيق ممنهج تقوده جهات رسمية في إطار حرب رقمية تستهدف استقرار البلاد.

ولم تقتصر المعطيات على الجزائر، إذ أشار التحديث إلى دور داعم لعبته قطر، التي وفرت غطاءً رقميًا لبعض الجهات المتورطة في هذه الحملات، من خلال منصات إعلامية وشخصيات معروفة بنشاطها العدائي تجاه المغرب، ما يكشف عن شبكة إقليمية متشابكة تسعى إلى التأثير على الرأي العام المغربي وتشويه صورة المملكة.

ومن بين أبرز ما كشفه التحديث، أن العديد من الحسابات التي ظهرت مؤخرًا تحت مسميات شبابية مغربية، خاصة تلك التي تدّعي تمثيل “جيل زد”، لم تكن لها أي صلة فعلية بالمغرب، بل تبيّن أنها تُدار من خارج البلاد، وتحديدًا من كندا، في إطار استراتيجية تهدف إلى خلق انقسام داخلي والتشويش على النقاش العمومي.

هذه المعطيات الجديدة تضع تحديات إضافية أمام المؤسسات المغربية المعنية بالأمن السيبراني، وتدعو إلى تعزيز آليات الرصد والتصدي لمثل هذه الحملات الممنهجة، التي تستهدف النيل من استقرار البلاد عبر الفضاء الرقمي، وتؤكد في الوقت ذاته على أهمية اليقظة الرقمية والتعاون الدولي لمواجهة التهديدات العابرة للحدود.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة