اندلع مساء الأحد حريق مهول في شاحنة محمّلة بمواد تجارية بمنطقة تكرنا، الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات من مركز ألنيف بإقليم تنغير ، ما خلف خسائر مادية جسيمة دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وبحسب شهود عيان، فقد اندلعت ألسنة اللهب بشكل مفاجئ أثناء سير الشاحنة، ما اضطر السائق إلى التوقف ومحاولة إخماد الحريق بمساعدة بعض المواطنين، إلا أن النيران سرعان ما تصاعدت بشكل خطير، وأتت على حمولة الشاحنة بالكامل.
ورغم الجهود الذاتية التي بذلها السائق والسكان، فإن غياب مركز للوقاية المدنية بالمنطقة حال دون التدخل السريع، ما أثار موجة من القلق والاستياء في صفوف الساكنة، التي جددت مطلبها الملحّ بإحداث مركز محلي للوقاية المدنية، لتقريب خدمات الإنقاذ والتدخل في مثل هذه الحالات الطارئة.
ويُشار إلى أن أقرب مركز للوقاية المدنية يوجد بمدينة تنغير، التي تبعد بأزيد من 65 كيلومترًا عن ألنيف، ما يجعل الاستجابة للحوادث في هذه المناطق النائية بطيئة ومحدودة، ويزيد من حجم الخسائر المحتملة.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية في المناطق القروية، وعلى رأسها خدمات الحماية المدنية، لضمان سلامة المواطنين وسرعة التدخل في حالات الطوارئ.





















