احتفل إقليم تنغير، يوم الخميس 6 نونبر 2025، بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة من خلال تنظيم يوم وطني حافل بالأنشطة الرسمية والتدشينات التنموية، عكس روح الانتماء الوطني والدينامية المتصاعدة التي يشهدها الإقليم في مختلف المجالات.
انطلقت الفعاليات بتحية العلم الوطني بمقر العمالة، بحضور عامل الإقليم السيد مولاي إسماعيل هيكل، إلى جانب عدد من المنتخبين، رؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني. وقد شكل هذا الحدث مناسبة لتقديم مشروع إقليمي طموح يروم بناء وتجهيز 30 ملعبًا للقرب بمواصفات حديثة، موزعة على الجماعات الترابية، في إطار دعم الرياضة والنهوض بالشباب.
وفي هذا السياق، أشرف السيد العامل على تدشين ملعب للقرب بحي أيت عبدون بمدينة بومالن دادس، حيث اطلع على البطاقة التقنية للمشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 36 مليون درهم، ويُنفذ بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الداخلية. ويشمل تجهيز ملاعب بعشب اصطناعي، ونظام صرف فعال، وإنارة LED، وسياجات واقية لضمان سلامة الممارسين.
كما شملت الأنشطة زيارة المركز الصحي من الصنف الثاني بجماعة سوق الخميس دادس، المجهز بجناح خاص بالولادة، في خطوة تهدف إلى تحسين العرض الصحي وتقريب الخدمات من المواطنين. وفي جماعة أيت سدرات السهل الشرقية، تم تدشين ملحقة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومنصة الشباب، ودار الشباب، وهي مشاريع تروم دعم التشغيل الذاتي وتعزيز إدماج الشباب في الحياة المهنية والاجتماعية.
أما في جماعة قلعة مكونة، فقد تم تدشين القاعة المغطاة متعددة الرياضات، وهي منشأة حديثة ستساهم في تطوير الممارسة الرياضية واحتضان التظاهرات المحلية والجهوية، مما يعزز البنية التحتية الرياضية بالإقليم.
وتُعد هذه المشاريع، في مجملها، تجسيدًا للرؤية الملكية السامية الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين، وتعزيز التنمية البشرية المستدامة، من خلال الاستثمار في الشباب والبنيات التحتية، وجعل الرياضة والصحة والتعليم ركائز أساسية للنهوض بالمجتمع المحلي.
واختتمت الفعاليات بتأكيد انخراط الإقليم في مسار تنموي متكامل، يجمع بين روح المواطنة والعمل الميداني، ويكرس قيم التضامن والوفاء التي تمثل جوهر المسيرة الخضراء.
