في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الثالثة والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات، نظمت المديرية الإقليمية للتعاون الوطني بتنغير ندوة فكرية بشراكة مع اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال التابعة للنيابة العامة، وجمعية النساء المقاولات “ما بينهن تنغير”، والمجلس العلمي المحلي، ومندوبية الصحة والحماية الاجتماعية. وقد احتضنت دار الطالبة بتغزوت هذه الندوة يوم الثلاثاء 2 دجنبر 2025، وسط حضور مكثف للنساء والفتيات وعدد من الفاعلين المحليين.
الندوة التي حملت عنوان “ملاءمة التشريعات الوطنية مع مبادئ المساواة والمناصفة” شكلت مناسبة لفتح نقاش عمومي حول مدى استجابة المنظومة القانونية الوطنية لمتطلبات الإنصاف بين الجنسين، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وفي كلمة لها خلال اللقاء، استعرضت خديجة أيت احماد، رئيسة جمعية النساء المقاولات “ما بينهن تنغير”، أبرز الخدمات التي يقدمها الفضاء متعدد الوظائف للنساء، والذي يهدف إلى دعم النساء وتعزيز أدوارهن داخل المجتمع. ومن بين هذه الخدمات مركز الاستماع والتوجيه لفائدة النساء ضحايا العنف، أنشطة للدعم النفسي والاجتماعي، تكوينات مهنية، وبرامج للإدماج الاقتصادي.
كما أشارت إلى أن الفضاء يوفر أيضًا مواكبة خاصة للنساء المقاولات والراغبات في تطوير مشاريعهن، مؤكدة أن هذه المبادرة تشكل رافعة حقيقية لتحسين أوضاع النساء وتقوية استقلاليتهن الاقتصادية والاجتماعية، وأن أبوابه مفتوحة أمام جميع النساء دون استثناء.
وتأتي هذه الندوة في سياق وطني يتسم بتكثيف الجهود المؤسساتية والمدنية لمحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعزيز ثقافة المساواة والمناصفة، انسجامًا مع التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
