في إطار مقاربة استباقية ترمي إلى حماية الأرواح والممتلكات، أعلنت السلطات المحلية بإقليم تنغير عن تعبئة شاملة لمواجهة تداعيات التقلبات الجوية القوية المرتقبة في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في ظل توقعات بتساقطات ثلجية وأمطار غزيرة قد تؤثر على السير العادي للحياة اليومية، خاصة في المناطق الجبلية.
وقد عبأت السلطات مختلف المصالح المعنية، من فرق تدخل ومصالح التجهيز والنقل واللوجستيك، لضمان جاهزية تامة للتعامل مع أي طارئ. وأكد طارق مجدوب، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، أن جميع الوسائل البشرية واللوجستية تم تسخيرها لتأمين تدخلات سريعة وفعالة، خصوصاً في الجماعات المعرضة لتساقطات كثيفة.
ويضم أسطول التدخل عدداً من كاسحات الثلوج والجرافات والمركبات المتخصصة، بهدف إزالة الثلوج من الطرق وضمان انسيابية حركة السير، لا سيما في المحاور الحيوية التي تشهد عادة انقطاعات خلال فترات التساقطات.
كما تشمل الإجراءات المتخذة حملات تحسيسية لفائدة المواطنين حول مخاطر الظواهر الجوية القصوى، مع التركيز على تقديم الدعم للفئات الهشة، وتزويد الساكنة المتضررة بالمواد الأساسية لضمان استمرارية الحياة اليومية في ظروف آمنة.
وفي سياق متصل، تم إحداث لجنة إقليمية لليقظة وتتبع الفيضانات، تُعنى بمراقبة النشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية ووكالات الأحواض المائية، وتنسيق عمليات التدخل والإنقاذ، إلى جانب تتبع إعادة الخدمات الأساسية وجمع المعطيات المتعلقة بحالات الفيضانات.
وتدعو السلطات مستعملي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر، والتفاعل الإيجابي مع النشرات الجوية، وتفادي التنقلات غير الضرورية، مع التأكد من جاهزية المركبات لمواجهة الظروف المناخية الصعبة.
هذه التعبئة الشاملة تعكس حرص السلطات على تعزيز ثقافة الوقاية، وضمان استجابة فعالة وسريعة لأي طارئ مناخي قد يهدد سلامة المواطنين واستقرار المنطقة.





















