يُواجه قطاع السياحة في إقليم ورزازات تحديات متزايدة بسبب تأخر إنجاز مشاريع حيوية كان يُعوّل عليها لدعم البنية التحتية وتنويع العرض السياحي بالمنطقة.
وتُعد مدينة ورزازات، المعروفة بلقب “بوابة الصحراء”، من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، لما تتميز به من مؤهلات طبيعية ومعمارية فريدة تستقطب الزوار من داخل المغرب وخارجه.
ومن بين المبادرات التي كانت مبرمجة لتعزيز جاذبية المدينة، مشروع تهيئة موقعين سياحيين داخل جماعة ورزازات، في إطار برنامج حكومي طموح يسعى إلى تطوير السياحة بالإقليم. غير أن هذه المشاريع ما زالت تراوح مكانها، ولم تتجاوز مرحلة التصريحات والوعود، في ظل تعثرات وتأخيرات متكررة في التنفيذ.
هذا الوضع أثار موجة استياء لدى الفاعلين السياحيين والسكان المحليين، الذين يتساءلون عن أسباب هذا التعثر: هل يرجع لغياب المتابعة الجدية؟ أم لضعف التنسيق بين الجهات المعنية؟ أم أن الإشكال يكمن في التمويل أو في الإجراءات الإدارية المعقدة التي تُبطئ وتيرة الأشغال؟
في ظل هذه التحديات، تبدو ورزازات بحاجة ماسة إلى دفعة قوية لإعادة تأهيل بنيتها السياحية، خاصة في سياق تنافسي متسارع يشهده القطاع على المستويين الوطني والدولي. فاستمرار التأخير لا يضر فقط بسمعة المدينة، بل يعيق أيضا فرص التنمية ويُبدد الآمال التي عقدتها الساكنة والمستثمرون على هذه المشاريع.