استيقظت ساكنة مدينة تنغير صباح اليوم الخميس 19 أكتوبر، على وقع انفجارات قوية بسبب اندلاع حريق مهول في شاحنة لنقل قنينات الغاز.
ووفقا لما أكده سائق الشاحنة، فإن “أحد مساعديه لاحظ تسرب الغاز من إحدى القنينات فحاول إغلاقها لكنه اكتشف أن هناك تسربا آخر في قنينة ثانية قبل أن تندلع النيران، مما دفع السائق إلى محاولة إخماده بعد أن طلب غطاء من أحد السكان إلا أن محاولته باءت بالفشل، فأصيب المساعد بحروق طفيفة نُقِل على إثرها للمستشفى المحلي”، و تشير مصادر للجريدة ان المصاب يعاني من حروق خطيرة من الدرجة الثالثة و سيتم نقله الى المستشفى الجامعي بمراكش عبر مروحية وزارة الصحة.
وأضاف السائق، الذي كان يتحدث في شريط فيديو، “أنه بعدما فشلت محاولته في إخماد الحريق، اضطر إلى الهرب والإبتعاد عن الشاحنة وآنذاك شب ألسنة النيران في جميع القنينات فوقع ما وقع”.
وأظهر لقطات من شريط فيديو، مشاهد مرعبة للنيران التي شبت في قنينات الغاز، حيث انفجرت العشرات منها وسط الطريق، في مدخل مدينة تنغير مما أدى إلى توقيف حركة المرور بين ذات المدينة وكذا منطقة تنجداد.
وسُمْع دوي انفجارات قوية، كما شوهد العديد من قنينات الغاز وهي تتطاير في سماء المنطقة، قبل ان تسقط على بعد عشرات ومئات الأمتار من مكان الحريق، كما أن بعضها سقط فوق أسطح وحدائق المنازل المجاورة.
كما أدت هذه الإنفجارات إلى تضرر عدد من واجهات المنازل القريبة من الحريق، فضلا عن تكسر النوافذ بفعل إصابتها بقنينات وبقايا هذه الأخيرة التي تطايرت في أنحاء متعددة.
وحلت بعين المكان السلطات الأمنية وعناصر الوقاية المدنية، التي انتظرت إلى حين انخفاظ قوة الحريق من أجل التدخل لإخماده وذلك خوفا من أن تؤدي الإنفجارات أو تطاير القنينات إلى ما لا تُحمد عقباه.
