احتضنت قاعة الاجتماعات بالمركب الديني بتنغير، يوم الأحد الماضي، ندوة علمية متميزة نظمها المجلس العلمي المحلي بتنغير، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بتنغير، تحت عنوان “المنهج النبوي في التبليغ”. وتأتي هذه الندوة في إطار تفعيل مضامين الرسالة السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، المتعلقة بالعناية بسيرة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتنزيلاً لتوجيهات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الشأن.

وقد شهدت الندوة حضور السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير، إلى جانب أعضاء المجلس العلمي المحلي، والمرشدين والمرشدات، ومؤطري خطة ميثاق العلماء، إضافة إلى القيمين الدينيين، مما أضفى على اللقاء طابعاً علمياً وروحياً مميزاً.
افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها ترديد النشيد الوطني، ثم كلمات افتتاحية لكل من المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، عبّرت عن أهمية الموضوع وسياقه التوجيهي والروحي.
وانطلقت بعد ذلك الجلسة العلمية، التي توزعت على أربع مداخلات رئيسية، تناولت محاور دقيقة في المنهج النبوي في التبليغ. جاءت الورقة الأولى بعنوان “تجليات الاعتدال في السيرة النبوية”، تلتها الورقة الثانية حول “أساليب التبليغ في المنهج النبوي”، ثم الورقة الثالثة التي ناقشت “التدرج في التبليغ في ضوء المنهج النبوي”، واختتمت العروض بالورقة الرابعة المعنونة بـ”خطة تسديد التبليغ في ضوء منهج التبليغ النبوي”.
وقد تميزت الندوة بنقاش علمي مفتوح، أتاح للحضور التفاعل مع مضامين العروض، وتبادل الرؤى حول سبل استلهام المنهج النبوي في الخطاب الديني المعاصر. واختتم اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، سائلين الله أن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد.
وقد لقيت هذه الندوة استحساناً كبيراً من طرف المشاركين، لما حملته من مضامين علمية وروحية، ولما عكسته من حرص المؤسسات الدينية على ترسيخ القيم النبوية في التبليغ والدعوة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.





















