رضوان لحميدي – زاكورة
بعدما استنفد نظام الكابرانات جميع الحيل الفاشلة لمواجهة الوحدة الترابية للمغرب، والتي كانت تعتمد على استغلال مآسي الشعب الجزائري وخيراته الطبيعية من البترول، وتكريس سياسة التجويع والتفقير، اتجه الرئيس الصوري إلى كشف خطة سرية عبر دفع مليارات الدولارات لبعض الدول لتأييد الطرح الانفصالي لجبهة البوليساريو. هذه الخطة شملت منح قروض وهبات مالية لتونس ودول أخرى وتنظيمات إرهابية بالساحل، وتسويقها إعلاميًا على أنها تعاملات مؤسساتية بين الدول.
هذا النهج المباشر في التعامل الدبلوماسي لشيوخ المرادية كشف للشعب الجزائري مصير أموالهم، مما أدى إلى تصاعد الاحتقان الشعبي الرافض لتبديد ثرواتهم، خاصة في ظل المظاهرات اليومية التي تنذر بتغيير جذري في النظام.
سياسة المغرب المبنية على التنمية المستدامة أخرجت الكابرانات من جحورهم، حيث لجأوا إلى منح شيكات على بياض لرؤساء دول وهيئات حقوقية دولية ومتطرفين انفصاليين، بالإضافة إلى وسائل إعلام مسترزقة لتلميع صورتهم. لكن الواقع يؤكد فشل هذه المحاولات، كما أقر بذلك الإعلام الجزائري نفسه، مشيرًا إلى انتصارات المغرب الدبلوماسية مقابل هزائم العسكر الجزائري.
التقارير الدولية تشير إلى تصنيف المرتزقة كتنظيم إرهابي يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يعزز موقف المغرب بقيادة الملك محمد السادس في الدفاع عن وحدته الترابية.
وفي ظل محاولات الكابرانات لطمس الحقائق، كشفت تحقيقات المكتب الأوروبي لمكافحة الغش عن احتيالات في توزيع المساعدات الإنسانية بمخيمات تندوف، حيث تبين أن عدد المحتجزين لا يتجاوز 80 ألف نسمة، خلافًا لما يروج له العسكر الجزائري.
كشباب مغاربة، نلتزم بالترافع عن القضية الوطنية ودحض النظريات المناوئة لها، مع مواصلة النضال المجتمعي والسياسي لتعزيز مكانة الصحراء المغربية في مواجهة الدبلوماسية المبنية على الأموال.
المصدر : https://tinghir.info/?p=74703