أكد رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن المغرب يواصل تنفيذ الرؤية الملكية التي تضع المواطن والأسرة المغربية والعدالة الاجتماعية في صلب الأولويات الوطنية. جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء “مسار الإنجازات” المنعقد يوم السبت 6 دجنبر الجاري بمدينة الرشيدية.
وفي كلمته، شدد أخنوش على أن جلالة الملك محمد السادس دعا بشكل واضح إلى تسريع وتيرة الإصلاحات في مجالات الحماية الاجتماعية، والصحة، والتعليم، والاستثمار، وخلق فرص الشغل، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تنزيل هذه التوجيهات على أرض الواقع.
واستعرض رئيس الحكومة مجموعة من الإجراءات التي تعتبرها الحكومة منجزات بارزة، من بينها الرفع من الأجور لفائدة أربعة ملايين أسرة، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية لتشمل الأطفال وكبار السن، وتعميم التغطية الصحية على فئات كانت محرومة منها. كما أشار إلى انطلاق أوراش إصلاح قطاع الصحة بمختلف الجهات، وتطوير التعليم من خلال مدارس الريادة والتعليم الرقمي ومدارس الفرصة الثانية، إلى جانب مدن المهن والكفاءات، ورفع حجم الاستثمارات العمومية والخاصة.
ورغم هذا السرد، لم يُخفِ أخنوش في اعتراف ضمني أن الطريق لا يزال طويلاً، وأن المواطنين ما زالوا يشعرون بالضغط، ويبحثون عن نتائج واقعية في مستشفياتهم ومدارسهم وطرقهم وأحيائهم وقراهم.
وتعكس هذه التصريحات إدراكًا متزايدًا بأن احتجاجات المواطنين وشكاواهم لم تعد موجهة فقط نحو الأحزاب أو الخطابات السياسية، بل نحو غياب تغييرات ملموسة في جودة الخدمات العمومية، وفي الأثر الفعلي للبرامج الحكومية على الحياة اليومية.
ويؤكد مواطنون أن ما يهمهم اليوم ليس كثرة الوعود أو التنافس السياسي، بل رؤية نتائج حقيقية على الأرض: خدمات صحية لائقة، تعليم جيد، فرص شغل حقيقية، وكرامة تضمن لهم حياة كريمة داخل وطنهم.





















