حدائق منتزه ثالث مارس بالرشيدية بحلة جديدة رغم النقص في التشجير والظل

admin
آخر الأخبار
admin18 يونيو 2015آخر تحديث : الخميس 18 يونيو 2015 - 11:30 مساءً
حدائق منتزه ثالث مارس بالرشيدية بحلة جديدة رغم النقص في التشجير والظل
تعتبر الحدائق والمنتزهات العامة من أساسيات تخطيط المدن الحديثة باعتبار أنها من المرافق الضرورية للمدن قصد النزهة وقضاء أيام للراحة للسكان والترفيه عنهم. ويخصص في هذه الحدائق أو المنتزهات أماكن لممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل المشي والجري وأماكن للعب الأطفال ومناطق للجلوس والاستراحات وغيرها من وسائل الترفيه…
ومع التزايد المستمر في عدد السكان ، أصبحت الحاجة ملحة إلى التوسع في المساحات الخضراء. وتتضح أهمية المناطق الخضراء أكثر في المدن ، فأي مدينة بدون حدائق ليست ذات قيمة. فالحدائق بأشجارها وشجيراتها وأزهارها ومناطقها الخضراء مع توفر أماكن اللعب للأطفال والكبار وبناء  النافورات التي تمثل وجه وشخصية المدينة .
ومدينة الرشيدية التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا خلال العقود الثلاثة الماضية ، لم يواكبها توسع في الأماكن المخصصة للترفيه و الاسترخاء ، رغم ما كان الإعلاميون يشيرون إليه لجبر هذا الخصاص المفيد و الملزم لكل من له المسؤولية في تدبير الشأن العام والمحلي .
اليوم بدأت المدينة تعرف تحولا في هذا الشأن ، وظهرت مناطق خضراء هنا و هناك رغم صغر مساحاتها  ، وان كانت تشوبها بعض الشوائب ، خاصة إذا  علمنا أن المجلس البلدي كان ينتقي تلك المناطق ليحدث بها مكان لجلوس النساء و الأطفال تحت أشجار إن وجدت لتقيها من حر الشمس .
لكن المثير للجدل اليوم في مدينة الرشيدية ،والمجلس البلدي قام بتهيئة منتزه ثالث مارس ،  أهم منطقة للترفيه في المدينة و الذي يعود الفضل في إنشائه و إخراجه للوجود ، لأحد عمال الإقليم ( م. م.)  الذي أنشأ المنتزه من لاشيء ، من دون تخصيص ميزانية الملايين. لا ، كان المشروع مهيئا ليساهم فيه جميع المصالح الخارجية ، كل حسب إمكانياته و تجهيزاته ، وتم غرس مآت الأشجار ، لتكون الذرع الواقي من حرارة الشمس ، لأن المنطقة تتطلب غرس الأشجار وكل ما يحجب الشمس في فترة الصيف .
اليوم نشاهد منتزه ثالث مارس ، وقد تمت تهيئته وإعادة توجيهه واستصلاحه ، بتكلفة مالية تفوق أربعة ملايين درهم ، وأصبح في حلة جديدة و جميلة، وان ما تم تهييئه لم يشمل كل المرافق ، ليكون أهم منجز فيه هو المسبح النصف الأولمبي الذي هو ما زال في طور البناء .
منتزه ثالث مارس ، أعيد بنائه و بمواصفات جميلة ، لكن من دون التفكير في إعادة تشجيره لينعم  بالأشجار الباسقة ، لتكون عادة منمقة الشكل و مهيأة لاستقبال الناس لممارسة أي نشاط يحبونه في الهواء الطلق ، سواء للتنزه أو للجلوس تحت الظل للقراءة أو التأمل …
و الذي لم ينتبه إليه المهيئون هو عدم تصورهم لغياب الأشجار التي هي بيت القصيد في مدينة شبه صحراوية ، لدورها في الاحتماء من الحرارة ، و الأشجار التي كانت تؤثث المكان فوتت إلى جهات “مستثمرة” كما يقولون  ليبقى المنتزه صالح في فصل الشتاء ، وليس في فصل الحر و العطل .
تصوروا يا سادة ، وأنتم متجهون صحبة أفراد عائلتكم إلى المنتزه في شهر يونيو و يوليوز و غشت نهارا، قصد الاستجمام والراحة ، فلم تجدوا و لو شجرة واحدة تودون الجلوس تحت ظلها ،  فكيف تكون ارتساماتكم حول التهيئة ؟ ليبقى السؤال هو هل سيفتح المنتزه أبوابه ليلا ؟  لأنها تبقى الأوقات الصالحة للاستمتاع بخضرة المنتزه و وروده و هوائه النقي في فصل الصيف .
المصدرعبد الفتاح مصطفى/الرشيدية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.