بعد أيام سينتهي أجل إيداع الملفات الخاصة بمسابقة جائزة أكادير للصحافة الجهوية، الأولى من نوعها وأهميتها بـ”أكادير” وأقاليم سوس ماسة درعة. ولما سارع الصحفيون في مختلف الوسائل الإعلامية لنشر أعمالهم قصد المشاركة في هذه المسابقة، أود تدبيج هكذا أسطر على أمل الوقوف على أهداف وأثر هذه المبادرة المعلن عنها من طرف فرع أكادير للنقابة الوطنية للصحافية المغربية، و سائر انعكاساتها على الجسم الإعلامي بالجهة.
وبإعلان هذه المبادرة، تكون اللجنة المنظمة قد ترجمت فكرة لطالما راودتنا كإعلاميين بالجهة، ولم يتسع لحرائقها سوى فيض جنوننا ، ودعم عدد من ذوي الأيادي البيضاء بهذا الربوع من وطننا العزيز.
ترسيخ ثقافة الاجتهاد
و مما لا مراء فيـه، أن هذا الموعد مناسبة لتطوير عمل الصحفيين وحافزا من أجل ترسيخ ثقافــة الاجتهاد والإبداع التي بدأت تتأكل مع ظهــور أنماط جديدة من الصحافـة أعفتها التكنولوجيا من الإبداع، وأحلت محله النسخ وإعادة إنتاج السائد بأساليب أعاقت التطور المنشود للصحافة الجهوية.
ومما لا شك فيه كذلك، أن من شأن إقرار جائزة أكادير للصحافة الجهوية أن يكون رافعة أساسية من شأنها خلق جوّ يشجع على الاحترافية، وليكون بمثابة نقلة نوعية في الحياة المهنية لعدد من الأقلام الصحفية بالجهة، لا سيما وأن بلاغ الإعلان عن المسابقة تفيد إحدى فقراته أن هذه المبادرة هي مناسبة للاعتراف بالمجهودات الفردية أو الجماعية لممارسي الصحافة بالجهة، إن بالجرائد الوطنية أو الجهوية أو المحلية، سواء منها المكتوبة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية في تطوير الصحافة بمختلف أشكالها وألوانها وهويتها”.
لجنة التحكيم
من بين المؤشرات المبشرة بنجاح هذه المسابقة أن يتم الاعتماد على لجنة تحكيم من أصحاب الخبرة في المجال، مما يسمح للمتسابقين معرفة مستواهم. وهكذا اعتمدت اللجنة المنظمة (النقابة وشركائها) لجنة تحكيم وتضم مهنيين وشخصيات لها خبرة ودراية في مجال الإعلام والاتصال وشخصيات معروفة بنزاهتها ومهنيتها وكفاءتها وإسهاماتها. ويراهن المتسابقون على مصداقية اللجنة المنظمة التي ستضمن نزاهـة العملية من خلال السرية التامة المعتمدة، سواء في التعامل مع إعلان أسماء لجنة التحكيم أو حتى من خلال التعامل مع الفائزين أنفسهم قبل الإعلان عن أسمائهم.
إلى ذلك الحيــن..
ها هي جائزة أكادير للصحافة الجهوية تطل عليك في نسختها الثانية، وتبدأ خطوة في مسيرة الألف ميل مُبشرة أن الأمر لايتعلق بملأ الفراغ بما لا يناسب، وإنما من أجل ترسيخ تقليد و سنة حميدة لاستشعار أهمية خلق حوافز للطاقات الإعلامية….إلى اللقاء و حظ سعيد للمتبارين…
تنغير انفو/متابعة