تارودانت: عمالة اقليم تارودانت تتألق وتحتضن حدث المناظرة الدولية حول الإعمار وسياسة المدن

admin
جهوية
admin11 أبريل 2015
تارودانت: عمالة اقليم تارودانت تتألق وتحتضن حدث المناظرة الدولية حول الإعمار وسياسة المدن
توافدت وحجت إلى مدينة تارودانت التابعة ترابيا لجهة سوس ماسة درعة، وفود متعددة ومتنوعة من دول أوربية وإفريقيا وشرق أوسطية وأسيوية  وذلك ابتداء من 8 وإلى 11 أبريل 2015، لتحتضنهم وتحتضن عرسا علميا دوليا،كانت فيه الخبرة والتجربة الأكاديمية والعلمية حاضرة على موائده المستديرة لمناقشة الإعمار وسياسة المدن ،والتي نظمتها وعدت إليها فدرالية التضامن الجمعوي بجهة سوس ماسة درعة، الشابة والفتية والمتألقة واللامعة،وذلك لتسليط الضوء على بعض المحاور المرتبطة بالعمران والتجمعات السكنية،بالمجالات الشبه حضرية وغيرها من المراكز القروية سواء المجاورة للمدن أو المرتبطة بمجالها الإداري.
    كما أن هاته المناظرة الدولية  في محطتها الثانية حول الإعمار وسياسة المدن والتي توزعت أنشطتها ولأول مرة بمدن كل من: تارودانت/ وأولاد التايمة/ وتالوين/ اقيمت فيها جلسات علمية متميزة تناولت  في شقها العلمي والأكاديمي: التوسع العمراني بالمدن وبالمراكز الناشئة ورهانات التنمية المحلية وسؤال التهيئة الحضرية، وفيها تم الوقوف على الإشكالية الحضرية ودور البنك التعمير والإسكان،والتوسعات العمرانية، وآفاق التهيئة الحضرية، إلى جانب هذا تم الإشتغال على شكل ورشات فكانت ورشة المراكز القروية الناشئة وورشة المجتمع المدني، هذا في يومها الأول للمناظرة الدولية.
    أما في يومها الموالي، حيث انتقل الجميع ليحط الرحال بمدينة أولاد التايمة حيث ندوة: الكثافة السكانية ما بين الإكراهات والوعي العقاري وبدائلهما ولينقسم المتناظرون إلى ورشتين ورشة المناطق الحضرية والقروية وإشكاليات العقار والسقي، وورشة أهمية البرامج البديلة في الإرتقاء بالنسق العمراني تمخضت عنهما مجموعة من الدراسات والبحوث العلمية والأكاديمية، وفي اليوم ما قبل الأخير انتقل المتناظرون عبر حافلات إلى مدينة تالوين لمناقشة المراكز القروية وأثر التحول العمراني على البيئة والموارد الترابية ولينقسم فيها بدورها المتناظرون إلى ورشتين الأولى واقع وآفاق التنمية بمراكز القروية الناشئة وورشة البيئة ودور المجالس والمجتمع المدني.
    وفي اليوم الأخير السبت 11 ابريل 2015 وبقاعة الندوات بتارودانت  وتحت الرئاسة الفعلية لعامل عمالة إقليم تارودانت ،الذي نوه  به جميع المشاركين والمشاركات في المناظرة الدولية على دوره الكبير في نجاح وكسب رهان هاته الدورة ،حيث كانت اللحظة الختامية حميمة وإنسانية كللتها  أكاليل مشاعر  المحبة والتودد ، حملتها ارتسامات الوفود الدولية المشاركة العفوية والتلقائية والذين مدحوا وشكروا ونوهوا بما لمسوه وعايشوه ورأوه وشاهدوه من نبل الشعب المغربي وخاصة منه الروداني في حاضره وفي باديته حتى أن بعض الاخوة الاشقاء وجد صعوبة في الإشادة  والتنويه والذي امتزج الفرح بالدموع فكانت لحظات العناق وتبادل الهدايا الرمزية عربون وفاء ومحبة بسببه نجحت هاته المناظرة الدولية التي عالجت المعمار وسياسة المدن والتي خرجت بتوصيات كان أهمها انبثاق لجنة ستتكفل وستتولى تتبع مختلف التوصيات التي تحث على الإهتمام بالإنسان وبالمعمار وبالبيئة.
     كما أوصى المشاركون وخاصة منهم العرب بأن يستضيفوا إحدى دورات هذا الملتقى العلمي الهام الذي استفادت منه مختلف الفرقاء والشركاء ،من مهتمين وخبراء بالشأن المحلي على أمل أن يرتقي الجميع بسياسته العمرانية في المجال الحضاري المتمدن والمراكز القروية لإخراجها من البداوة والتهميش  عبر جسور التضامن والتواصل بين مكوناتها القطاعية، كل هذا لأجل الإنسان وإنمائه وجعله يعيش لحظة تمدنه وتحضره، فكانت لحظة الوداع قوية وصعبة بين المشاركين والمشاركات في هاته الندوة الدولية الهامة التي كان فيها التوفيق حليفة السيد فؤاد المحمدي عامل عمالة إقليم تارودانت وإلى جانبه مدبري الشأن المحلي للمدن المشاركة وغيرها من الفاعلين الاقتصاديين وغيرهم  والذين ينتمون إلى حاضرة سوس العالمة مدينة تارودانت مدينة العلم والماء والخضرة ،حيث لا زالت سواقيها تسمع الزائر خرير مياهها ويعبق هوائها بأريح الاشجار والنباتات وخاصة العطرية منها التي تكسوا  قمم الوهاد المحيط بالمدينة وسهول الإقليم عامة. 
عبدالله بيداح

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.