سد واكليـــــــــــــم: اللغز المحيّر والحقيـــقة الغــائبـــة

admin
اقلام حرة
admin22 فبراير 2015
سد واكليـــــــــــــم: اللغز المحيّر والحقيـــقة الغــائبـــة
حسن برقوش

سأعود والعود أحمد للتذكير ولو تلميحاً عوض التصريح ببعض نائبات واكليم الذي عانى ولا يزال يعاني من مكائد ملتوية جعلت منه سفينة بدون شراع في لج المحيط في الليلة الظلماء حيث لا إنقاد ولا إسعاف سوى التضرع إلى الباري عز وجل وهذا حالنا في واكليـــــــم.

في وطننا الذي ننتمي إليه أنجزت مشاريع عملاقة وطرق سيارة وعرفت البنية التحتية ثورة لا مثيل لها نسبياً بطبيعة الحال كي لا أهتم بالمبالغة والتطرف في سياق الكلام، هذه رسالة انيطت بالإنسان “عمارة الأرض”.

أربعون سنة من توارث هذا اللغز الأسطورة وكل سنة يصعد الخبر إلى السطح كطائر الفـــينـــيـق، والفرق أن الفـــينـــيــق له دلالته في رمزية الأدب الأسطوري أما سد واكليــــــم فمهزلة ووشم ذل وعار على كل من عرقل هذا الإنجاز  البسيط الذي طالما حلمنا به جيلا بعد جيلا.

سكان واكليم، جمعويون، مثقفون، منتخبون، وعبد ربه كاتب هده السطور الكل يدخل ضمن دائرة الشيطان الأخرس كما تقول القاعدة الفقهية “الساكت عن الحق شيطان أخرس”.

تعود بي الذاكرة إلى غشت 2013 في إحدى أأيام الصيف الحارقة حين طرقنا باب عامل إقليم تنغير للإستفسار عن مصير سد تلي بسيط سيصبح لغزاً أسطوريا بفعل التواتر. فعلا إتسع قلب عامل صاحب الجلالة واستبشرنا خيراً وأخد هاتفه الثابث وظل يتحدث كم تمنيت أن لا تكون مكالمة “الحاج فرفيـــزو” وزف إلينا بشرى الإنجاز في القريب العاجل، ولعقد الدهر الرديئ مرت سنتان وتقاعد العامل ولا شيئ أنجز على أرض الواقع بخصوص هذا التل.

لنقف قليلاً على تفاني أولئك الأجداد الأمجاد، صانعي التحرير وبوكافـــر عظماء النفوس، نفخر بالإنتماء إليهم إنهم هم المفلحون.

إن كانت جماعة واكليم هي المعرقل، أو مديرية التجهيز، أو أيا كان فأبوح له بجهر ملئ الفاه إن عجلة التاريخ تدور “إنما يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”، لا أرغب في التهاني الشكر على حساب مصلحة بلدتي وعلى حسابها صدري يتسع للسهام وحتى الصواريخ فلـــتـنـــفــجـر فوق رقبتـــي.

والله من وراء القصــد

حسن برقوش

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.