مشكلات العمل الجمعوي بدائرة ألنيف؛ وبأزقور تحديدا؟

admin
2020-05-18T17:21:32+01:00
آخر الأخباراقلام حرة
admin18 مايو 2020
مشكلات العمل الجمعوي بدائرة ألنيف؛ وبأزقور تحديدا؟
عبد المجيد صرودي

ولجت العمل الجمعوي فعليا – بوعي ومسؤولية – سنة 2011 بقريتي التي في خاطري؛ لما كنت أتابع دراستي بالمدرسة العليا للأساتذة – سلك ماستر المتخصص في تدريس اللغة العربية وآدابها، (وبأمر آمر لم أكمل المسار، ولم أحصل على الشهادة، وهذه قصة أخرى) – فكرت بعدما رأيت تجارب في التعليم العالي الجامعي على شكل ندوات دورية أو موسمية، فكان أن اتصلت بالمرحوم ( ياسين اصغير، وهو حي عندي كأن لم يمت) اتقفنا أن ننظم في قريتنا كل عطلة ربيع ورشات تربوية تكوينية تثقيفية بيننا، نحن الطلبة والتلاميذ أيضا، فنجحت الفكرة، وبدأنا في الورشات الدورية في كل سنة نختار موضوعا؛ اجتماعيا ونفسيا وتربويا وثقافيا، وقد كان موضوع آخر ورشة حول ” إحياء التراث، ويحضر الأصدقاء من توغزة وأشبارو وألنيف المركز، بل جاء ضيوف كرام من الريصاني وتنغير، بعدها انضم إلينا وإلى اللجنة المشرفة على التنظيم شباب وشابات كلهم صدق وإخلاص وحيوية بروح ونفس فريق، مشكورين كل باسمه ونعته… ليستمر العمل لست سنوات، فتوقف سنة لسبب من الأسباب ( سندرجه ضمن مشكلات العمل الجمعوي) وعادت الدورة السابعة لتقام في العام الماضي، بينما هذه السنة فكل شيء تأجل إلى حين.

من خلال هذه السنوات، كانت مواكبتي لأنشطة جمعية بدر الثقافية والرياضية والاجتماعية، التي تأسست من 20 سنة، وكانت تشرف على عملنا هذا، رغم ما حصل في بعض الدورات من اختلاف وأسئلة حول جدوى هذه الورشات، التي سأخصص لها مقالا، لبيان فائدتها على لسان المستفيدين والمستفيدات على شكل حوار واستجوابات، إن شاء الله.

إضافة إلى جمعيات أخرى بالقرية، وكذلك بدائرة ألنيف بشكل عام.

أما الآن فقد صرت كاتبا عاما لجمعية بدر أزقور، بعد الجمع العام الأخير لولاية 2018-2020..

 وهذا ما زاد التحامي واحتكاكي الأكثر بما هو جمعوي مدني تطوعي يحوم بهذه المنطقة التي في خاطري.

وأنا على علم متواضع بحيثيات وكرونولوجيا الفعاليات المدنية وجمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، وكذا ملم بالإطار المرجعي المنظم لشأن الجمعيات، وتأسيسها، وفق منطق ذي المنفعة العامة.

ومنه؛ أعددت بعض النقاط التي أراها هي الحجرة العثرة لكل عمل تطوعي مدني في النسيج الجمعوي بدائرة ألنيف، وبأزقور خصوصا..

 على الشكل التالي:

 مشاكل العمل الجمعوي بالمنطقة:

  • –        عزوف الشباب عن الانخراط في العمل الجمعوي بسبب الهجرة(الداخلية والخارجية) والبحث عن لقمة العيش وتيسير سبل الحياة، وكذا الغبش الذي يصاحبهم تجاه العمل التطوعي.
  • –       عدم استقرار الأطر المثقفة والمعول عليها من  أبناء المنطقة في المنطقة المعنية، لأسباب مختلفة.. منها ما هو مادي، وما هو ترفيهي.. أو استكمال الدراسة، بل الأكثر يرى الاستقرار في المدن حلا مناسبا لتحسين وضعيته وعدم الزج بعائلته الجديدة في متاهات هذا الربع الخالي من صفحات النسيان!

  –  شبه تغييب لبعض جمعيات المجتمع المدني في المشاورات المحلية والإقليمية والجهوية بما في ذلك قلة الدعم المعنوي والمادي..؟

ربط العمل الجمعوي بالأمور الشخصية؛ ما يسبب في اتهامات مجانية في حق المتطوعين!

–  قلة المواكبة مع ما يحدث في قوانين المؤطرة للعمل الجمعوي، بما في ذلك أداء تعويضات للعاملين بالجمعية، وكذا تعويضات أعضاء المكتب المسير..؟

–  نقص حاد في الدورات التكوينية حول العمل الجمعوي بشكل عام..آليات التجديد والشراكة والتطوير؟

وأحب في الختام؛ أن أختصر العمل التطوعي في جمل أو عبارات، على الآتي:

أحبكم الناس إلى الله أنفعهم للناس ( حديث نبوي)

بناء الإنسان لا يقدر بثمن..

بناء العقول يبدأ بالتطوع والصدق والإخلاص..

اترك أثرا جميلا أينما كنت..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.