آمسمرير مبادرة شبابية تعيد إنتاج قيم التضامن بالوسط القروي

admin
آخر الأخبارمحلية
admin20 أبريل 2020
آمسمرير مبادرة شبابية تعيد إنتاج قيم التضامن بالوسط القروي
الصابون عمر

لا تزال الأسرة القروية المغربية ، تعد من أهم الروابط و القنوات ، التي يتم داخلها تبادل التعاون و التعاضد بين الأجيال، كما يمارس هذا التعاون على شكل مساعدات ، وتحويلات للإقامة. فالفرد داخل المجتمع القروي يعبر عن تضامنه وارتباطه بالجماعة من خلال التعاطف معهم في قضايا شتى ، سواء تعلق الأمر بحل المشاكل المادية أو المعنوية ، أو من خلال المساهمة في إتمام و اسداء بعض الخدمات، يتجسد التضامن القروي و القبلي أيضا ، من خلال المساعدات والخدمات المقدمة في مثل لحظات الكوارث الطبيعية ولحظات الضعف الإنساني.

وفي مبادرة تضامنية إنسانية شبابية. تعكس نمو البعد التضامني لدى الشباب القروي تجاه محيطه و الرغبة في استمرار الترابط بين الأعضاء ، قام شباب وشابات مركز آمسمرير بتنسيق مع السلطات المحلية ، فضلاً عن تطوع أبناء وتجار المنطقة لتقديم يد المساعدة للأسر بشكل مجاني من خلال شراء وتجهيز و إيصال قفف غذائية بقيمة 700 درهم للقفة الواحدة .

واستطاعت هذه المبادرة ، في ظرف أسبوعين بدعم من شباب وشابات مركز آمسمرير ، توفير مبلغ 100000 درهم لإقتناء أزيد من 145 قفة ثم توزيعها على أزيد من 145 أسرة ذات وضع مادي صعب اضطر أربابها للتوقف عن العمل في ظل إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب ،يوم 20 مارس المنصرم كنتيجة لتفشي فيروس كورونا المستجد .

هذا و تم توزيع كافة القفف الغدائية على منازل الأسر المستفيدة بمختلف دواوير مركز آمسمرير في ظروف صحية تضمن كرامة وسلامة الجميع .

إلى جانب هذه المبادرة الشبابية ، عرفت مختلف قرى ومدن الجنوب الشرقي للمغرب مبادرات تضامنية أخرى في ظل أزمة فيروس كورونا ،أهمها جلب الحاجيات الغدائية و إيصال بعض الأدوية من الصيداليات إلى المنازل،كما تطوع بعض الأفراد بوحدات فندقية وسكنية ووضعوها رهن إشارة السلطات و القطاعات المعنية باحتواء كوفيد 19، كل هذه المبادرات بالإضافة إلى الجهود المبذولة من طرف القطاعات الوزارية الوصية ساعدت في إلتزام أغلب القرى والمدن بالحجر الصحي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.