تازلفت .. قرية هادئة أوجعها صخب فيروس كورونا

admin
آخر الأخبار
admin8 أبريل 2020
تازلفت .. قرية هادئة أوجعها صخب فيروس كورونا
إدريس اسلفتو - ورزازات

لم تكون قرية تازلفت الواقعة بجماعة ايت زينب ضواحى ورزازات، بهذه الشهرة لولا فيروس كرونا الذي فرض على القرية الحجر الصحي .
فمنذ اعلان وزارة الصحة ليلة الخميس 2 ابريل الجاري عن تسجيل اولى الاصابات بإقليم ورزازات اتجهت كل الانظار الى قرية تازلفت لكون المصابين ينحدرون، الامر الذي عجل بالسلطات الى فرض طوق أمني على القرية وهي من الخطوات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الدولة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وحرصا على سلامة المواطنين.

وفي تفاصيل الواردة فإن الحالات الأولى التي جاءت في زيارة عائلية إلى ورززات حي السلام كانت في مدينة مراكش، انطلقت رحلتهم قبل ساعات من دخول البلاد في حالة الطوارئ التي تفرض تقييدا على حركة المواطنين.ومع توالى الاصابات في اليومين المواليين وجلها من عائلة واحدة، حتم على القائمين على إجراءات الحجر تشديد المراقبة و اتخاذ عدد من الإجراءات لتسهيل سبل المعيشة لأهالي القرية، وتشمل توصيل الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وتوفير سيارات إسعاف لنقل أي حالات مرضية حرجة إلى المستشفيات .

وانت في طريقة الى تازلفت حركة غير معتادة ، الهدوء لم يعد له مكان، بعد أن تاخمه صخب فيروس كورونا)كوفيد 19(.هنا في مدخل قرية ، تبدو الأمور طبيعية، إلا أنه على بعد أمتار قليلة حيث بيوت أهالي القرية، تسود حالة من الهدوء التام.. الكل التزم منزله خوفا من الإصابة بالعدوى لا أحد من الأهالي كان ينتظر أن يصل الفيروس الى هذه القرية الهادئة الواقعة على مرتفعات وادي أونيلا طريق الملح من تلواث مرورا بايت بن حدو.

إصابات فيروس كورونا في قرية تازلفت ارتفعت إلى 25 حالة، ما تسبب في حالة من القلق والرعب لدى المواطنين، تخوفا من ارتفاع وتيرة تفشي الوباء في القرية.

رضوان، اسم مستعار من أهالي القرية، قال إن حالة من الخوف الشديد تملكت سكان قرية ، فعند سماع دوي صافر الإسعاف يشعر الجميع بأن القيامة قد قامت، ونتساءل هل هناك إصابات جديدة؟ تُرى من الأهالي قريب أم بعيد؟

ويضيف رضوان صوت المذياع ولا التلفازمن داخل البيوت وحده الضجيج الذي يهم تازلفت حيث الأسر تنتظر كل مساء معطيات وزارة الصحة وتتبع كل التفاصيل صغيرها وكبيرة.

وفي وقت وجيز تم نقل المخالطين للمصابين، صوب مدينة ورزازات وخصصت لهم إقامة سياحية لإيوائهم في انتظار نتائج التحاليل المخبرية وقد خصوا بالمتابعة الطبية طيلة إقامتهم لمدة 14 يوما للتأكد من عدم إصابتهم بهذا المرض.

المصابين بدورهم، تم تخصيص 50 سريرا استشفائيا للعزل الطبي بالنسبة للحالات الصعبة والمستقرة، وتجهيز مركز خاص لفحص الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس ويتابعون العلاج وحالتهم مستقرة حسب المعطيات الاولية.

وعلى ضوء كل سبق نهيب الى كافة المواطنات والمواطنين بإقليم ورزازات بالالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية، كي لا ينكسر المزيد من صمت ورزازات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.